هل لمس الفرج ينقض الوضوء

هل لمس الفرج ينقض الوضوء

هل لمس الفرج ينقض الوضوء؟

هناك خلاف بين أهل العلم في مسألة لمس الفرج، فمنهم من قال أنه ينقض الوضوء، ومنهم من قال أنه لا ينقضه.

أقوال العلماء في مسألة لمس الفرج:

1. ذهب الحنفية إلى أن لمس الفرج ينقض الوضوء، سواء كان لمساً بشهوة أو بغير شهوة، وسواء كان بباطن اليد أو بظاهرها.

– واستدلوا على ذلك بأحاديث كثيرة، منها حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام توضأ، فإن كان جنباً اغتسل، ثم يضع يده على فرجه، ثم يقول: اللهم إني أسألك من خير ما في هذه الليلة، وأعوذ بك من شر ما فيها، وأعوذ بك من شر كل طارق ي طرق، إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن”.

– قالوا: واستدلوا أيضاً بقوله تعالى: “أو لامستم النساء”.

– قالوا: فالمراد باللمس هنا هو لمس الفرج. وهذا اللمس ينقض الوضوء لأنه يعتبر من المفطرات.

2. ذهب المالكية إلى أن لمس الفرج لا ينقض الوضوء، إلا إذا كان بشهوة.

– قالوا: واستدلوا على ذلك بحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: “كنت أكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأضع يدي على ذكره، فإذا أراد الغسل غسلت يدي”.

– قالوا: واستدلوا أيضاً بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح ذكره وهو على وضوء”.

– قالوا: قالوا: فدل هذان الحديثان على أن لمس الفرج لا ينقض الوضوء، إلا إذا كان بشهوة.

3. ذهب الشافعية إلى أن لمس الفرج ينقض الوضوء، سواء كان بشهوة أو بغير شهوة، سواء كان بباطن اليد أو بظاهرها، إلا إذا كان اللمس من وراء حائل.

– قالوا: واستدلوا على ذلك بأحاديث كثيرة، منها حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمس الرجل ذكره أو فرجه إلا وهو على وضوء”.

– قالوا: واستدلوا أيضاً بحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمس ذكره إلا وهو على وضوء”.

– قالوا: قالوا: فدل هذان الحديثان على أن لمس الفرج ينقض الوضوء، سواء كان بشهوة أو بغير شهوة، سواء كان بباطن اليد أو بظاهرها، إلا إذا كان اللمس من وراء حائل.

4. ذهب الحنابلة إلى أن لمس الفرج لا ينقض الوضوء، إلا إذا كان بشهوة.

– قالوا: واستدلوا على ذلك بحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: “كنت أكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأضع يدي على ذكره، فإذا أراد الغسل غسلت يدي”.

– قالوا: واستدلوا أيضاً بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح ذكره وهو على وضوء”.

– قالوا: قالوا: فدل هذان الحديثان على أن لمس الفرج لا ينقض الوضوء، إلا إذا كان بشهوة.

الرأي الراجح:

والرأي الراجح في هذه المسألة هو الرأي القائل بأن لمس الفرج لا ينقض الوضوء، إلا إذا كان بشهوة. وذلك لأن الأحاديث الصحيحة الواردة في هذه المسألة تدل على ذلك.

خاتمة:

ومن خلال ما سبق ذكره، يتبين أن هناك خلافاً بين أهل العلم في مسألة لمس الفرج، فمنهم من قال أنه ينقض الوضوء، ومنهم من قال أنه لا ينقضه. والرأي الراجح في هذه المسألة هو الرأي القائل بأن لمس الفرج لا ينقض الوضوء، إلا إذا كان بشهوة.

أضف تعليق