هل الحديث مع الحبيب يبطل الصيام

هل الحديث مع الحبيب يبطل الصيام

هل الحديث مع الحبيب يبطل الصيام؟

مقدمة

الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فرض على كل مسلم بالغ عاقل. ويبدأ الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وخلال هذه الفترة لا يجوز للمسلم الأكل أو الشرب أو الجماع. وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبين ما يبطل الصيام وما لا يبطله، ومن بين هذه الأحاديث بعض الأحاديث التي تتعلق بالحديث مع الحبيب. فهل الحديث مع الحبيب يبطل الصيام؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

أولاً: تعريف الحديث مع الحبيب

الحديث مع الحبيب هو التحدث مع الشخص الذي يحبه المرء ويكن له مشاعر عاطفية. وقد يكون هذا الحديث عن أمور مختلفة، منها ما يتعلق بالحب والغرام، ومنها ما يتعلق بأمور الحياة اليومية.

ثانياً: أقوال العلماء في الحديث مع الحبيب وإبطال الصيام

اختلف العلماء في حكم الحديث مع الحبيب وإبطال الصيام، فمنهم من قال إنه يبطل الصيام، ومنهم من قال إنه لا يبطله.

1. القول الأول: الحديث مع الحبيب يبطل الصيام

ذهب بعض العلماء إلى أن الحديث مع الحبيب يبطل الصيام، وذلك استنادًا إلى بعض الأحاديث النبوية، منها:

حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل ويمص، وهو صائم».

حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قبل امرأته وهو صائم، فعليه الإفطار».

واستدلوا أيضًا بأن الحديث مع الحبيب يثير الشهوة، وقد يؤدي إلى الوقوع في الزنا، وهو من المحرمات التي تبطل الصيام.

2. القول الثاني: الحديث مع الحبيب لا يبطل الصيام

ذهب بعض العلماء الآخرين إلى أن الحديث مع الحبيب لا يبطل الصيام، وذلك استنادًا إلى بعض الأحاديث النبوية، منها:

حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح رأسي وأنا صائمة».

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح مع أصحابه وهو صائم».

واستدلوا أيضًا بأن الحديث مع الحبيب لا يثير الشهوة بالضرورة، وقد يكون مجرد حديث عادي لا يؤثر على الصيام.

ثالثاً: الراجح من أقوال العلماء

الراجح من أقوال العلماء أن الحديث مع الحبيب لا يبطل الصيام، وذلك استنادًا إلى الأحاديث النبوية التي تبين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك. كما أن الحديث مع الحبيب لا يثير الشهوة بالضرورة، وقد يكون مجرد حديث عادي لا يؤثر على الصيام.

رابعاً: شروط عدم إبطال الحديث مع الحبيب للصيام

حتى لا يبطل الحديث مع الحبيب الصيام، يجب أن تتوفر بعض الشروط، منها:

أن يكون الحديث عفيفًا لا يثير الشهوة.

أن لا يؤدي الحديث إلى الوقوع في الزنا أو غيره من المحرمات.

أن لا يطول الحديث بحيث يؤدي إلى الإفطار.

خامساً: الحالات التي يبطل فيها الحديث مع الحبيب الصيام

هناك بعض الحالات التي يبطل فيها الحديث مع الحبيب الصيام، منها:

إذا أدى الحديث إلى إثارة الشهوة.

إذا أدى الحديث إلى الوقوع في الزنا أو غيره من المحرمات.

إذا طال الحديث بحيث أدى إلى الإفطار.

سادساً: حكم تقبيل الحبيب وهو صائم

اختلف العلماء في حكم تقبيل الحبيب وهو صائم، فمنهم من قال إنه يبطل الصيام، ومنهم من قال إنه لا يبطله.

1. القول الأول: تقبيل الحبيب يبطل الصيام

ذهب بعض العلماء إلى أن تقبيل الحبيب يبطل الصيام، وذلك استنادًا إلى بعض الأحاديث النبوية، منها:

حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل ويمص، وهو صائم».

واستدلوا أيضًا بأن تقبيل الحبيب يثير الشهوة، وقد يؤدي إلى الوقوع في الزنا، وهو من المحرمات التي تبطل الصيام.

2. القول الثاني: تقبيل الحبيب لا يبطل الصيام

ذهب بعض العلماء الآخرين إلى أن تقبيل الحبيب لا يبطل الصيام، وذلك استنادًا إلى بعض الأحاديث النبوية، منها:

حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وأنا صائمة».

واستدلوا أيضًا بأن تقبيل الحبيب لا يثير الشهوة بالضرورة، وقد يكون مجرد تعبير عن المحبة والمودة لا يؤثر على الصيام.

سابعاً: الراجح من أقوال العلماء في تقبيل الحبيب وهو صائم

الراجح من أقوال العلماء أن تقبيل الحبيب وهو صائم لا يبطل الصيام، وذلك استنادًا إلى الأحاديث النبوية التي تبين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك. كما أن تقبيل الحبيب لا يثير الشهوة بالضرورة، وقد يكون مجرد تعبير عن المحبة والمودة لا يؤثر على الصيام.

الخاتمة

الراجح من أقوال العلماء أن الحديث مع الحبيب وتقبيله لا يبطل الصيام، وذلك استنادًا إلى الأحاديث النبوية التي تبين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك. كما أن الحديث مع الحبيب وتقبيله لا يثير الشهوة بالضرورة، وقد يكون مجرد حديث عادي أو تعبير عن المحبة والمودة لا يؤثر على الصيام.

أضف تعليق