هل الرسول معصوم من الخطأ

هل الرسول معصوم من الخطأ

المقدمة:

النبي محمد هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد أرسله الله تعالى لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور. وقد اتصف النبي محمد بالعديد من الصفات التي ميزته عن غيره من الأنبياء والمرسلين، ومن أهم هذه الصفات العصمة.

ما هي العصمة؟

العصمة هي حفظ الله تعالى للنبي محمد من الوقوع في الخطأ أو الذنب، سواء كان ذلك في أقواله أو أفعاله أو اعتقاداته. وقد ثبتت العصمة للنبي محمد من خلال النصوص الشرعية، ومن خلال إجماع المسلمين على ذلك.

أدلة العصمة من القرآن الكريم:

هناك العديد من الآيات القرآنية التي تدل على عصمة النبي محمد، ومنها قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4]، وقوله تعالى: {مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} [الحشر: 7].

أدلة العصمة من السنة النبوية:

هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تدل على عصمة النبي محمد، ومنها قوله: “أنا بشر مثلكم، إلا أني لا أنسى”، وقوله: “لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى”.

أدلة العصمة من إجماع المسلمين:

لقد أجمع المسلمون على عصمة النبي محمد، ولم يختلف في ذلك أحد من أهل السنة والجماعة، وهذا الإجماع يدل على أن عصمة النبي محمد من الأمور القطعية الثابتة.

حكمة العصمة:

لقد جعل الله تعالى نبيه محمد معصوماً من الخطأ لحكم كثيرة، ومن أهم هذه الحكم:

1- حفظ الرسالة وتبليغها:

لقد حفظ الله تعالى نبيه محمد من الخطأ حتى لا يطعن المشركون في رسالته، ولا يتهموه بأنه يتكلم من تلقاء نفسه أو أنه يفتري على الله تعالى.

2- حماية الإسلام من التحريف:

لقد حفظ الله تعالى نبيه محمد من الخطأ حتى لا يتطرق الشك إلى الإسلام، ولا يتجرأ أحد على تحريفه أو تغييره.

3- أسوة حسنة للمسلمين:

لقد جعل الله تعالى نبيه محمد معصوماً من الخطأ ليكون أسوة حسنة للمسلمين، وحتى يتأسوا به في أقوالهم وأفعالهم واعتقاداهم.

الفرق بين العصمة والكمال:

العصمة تختلف عن الكمال، فالعصمة هي حفظ الله تعالى للنبي محمد من الخطأ، أما الكمال فهو تحليه بجميع الصفات الحميدة والفضائل.

أنواع العصمة:

تنقسم العصمة إلى قسمين:

1- العصمة العامة:

وهي عصمة النبي محمد في جميع أقواله وأفعاله واعتقاداته، سواء كان ذلك قبل النبوة أو بعدها.

2- العصمة الخاصة:

وهي عصمة النبي محمد في تبليغ الرسالة، فلا ينطق فيها إلا بما أوحى إليه الله تعالى.

الخاتمة:

إن عصمة النبي محمد من الأمور القطعية الثابتة، وقد ثبتت من خلال النصوص الشرعية وإجماع المسلمين.

أضف تعليق