هل العادة تفطر الصائم

هل العادة تفطر الصائم

المقدمة

الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو يعني الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. ويُعتبر الصيام من العبادات التي لها فضل كبير عند الله تعالى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصيام جُنَّةٌ من النار”. والصيام ليس فقط عبادة لله تعالى، بل هو أيضًا مفيد للصحة الجسدية والنفسية. إلا أن هناك بعض الأمور التي قد تبطل الصيام، ومنها العادة الشهرية. وفي هذا المقال، سوف نتناول موضوع هل العادة الشهرية تفطر الصائم أم لا، وما هي الأدلة الشرعية على ذلك.

العادة الشهرية عند المرأة

العادة الشهرية هي نزيف مهبلي يحدث للمرأة في سن الإنجاب كل شهر تقريبًا. وتستمر العادة الشهرية عادةً من 3 إلى 7 أيام. وخلال هذه الفترة، تتخلص المرأة من بطانة الرحم التي لم يتم إخصابها. ويحدث الحيض بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة خلال الدورة الشهرية.

هل العادة الشهرية تفطر الصائم؟

اختلف الفقهاء في حكم العادة الشهرية على الصيام، فذهب بعضهم إلى أنها تفطر الصائم، بينما ذهب آخرون إلى أنها لا تُفطر الصائم.

الأدلة الشرعية على عدم إفطار العادة الشهرية

هناك عدد من الأدلة الشرعية التي تدل على أن العادة الشهرية لا تُفطر الصائم، ومنها:

1. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصوم جُنَّةٌ ما لم يُفْتَح”. وهذا الحديث يدل على أن الصيام لا يُبطل إلا بأمر يفطر الصائم، ولا يُفطر بأمر لا يفطر الصائم. والعادة الشهرية ليست من الأمور التي تفطر الصائم، لأنها لا تُعتبر أكلاً ولا شربًا ولا جماعًا.

2. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس من الحيض ما كان فوق الفرج”. وهذا الحديث يدل على أن الحيض هو الدم الذي يخرج من المهبل، ولا يُعتبر الدم الذي يخرج من أي مكان آخر في الجسم حيضًا.

3. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “المرأة تترك الصلاة في أيام حيضها، ولا تقضيها”. وهذا الحديث يدل على أن المرأة لا يُطلب منها قضاء الصلوات التي تركتها بسبب الحيض، وهذا يدل على أن الحيض لا يُبطل العبادة.

الأدلة الشرعية على إفطار العادة الشهرية

هناك عدد من الأدلة الشرعية التي تدل على أن العادة الشهرية تُفطر الصائم، ومنها:

1. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تصوم الحائض ولا المعتدة من الطلاق، ولا يُقبل من صيامها إلا أن تقضي”. وهذا الحديث يدل على أن الصيام غير مقبول من المرأة الحائض أو المعتدة من الطلاق، إلا إذا قضت ما أفطرته.

2. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصوم جُنَّةٌ ما لم يُفْتَح”. وهذا الحديث يدل على أن الصيام لا يُبطل إلا بأمر يفطر الصائم، وهذا يدل على أن العادة الشهرية تُفطر الصائم.

3. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “المرأة تترك الصلاة في أيام حيضها، ولا تقضيها”. وهذا الحديث يدل على أن المرأة لا يُطلب منها قضاء الصلوات التي تركتها بسبب الحيض، وهذا يدل على أن الحيض يُبطل العبادة.

الرأي الراجح في حكم العادة الشهرية على الصيام

الرأي الراجح في حكم العادة الشهرية على الصيام هو أنها تُفطر الصائم. وهذا الرأي مبني على الأدلة الشرعية التي ذكرناها سابقًا. وعليه، فإن المرأة الحائض لا يُطلب منها صيام أيام الحيض، وعليها قضاء هذه الأيام بعد انتهاء الحيض.

الخاتمة

العادة الشهرية تُفطر الصائم. وهذا الرأي مبني على الأدلة الشرعية التي ذكرناها سابقًا. وعليه، فإن المرأة الحائض لا يُطلب منها صيام أيام الحيض، وعليها قضاء هذه الأيام بعد انتهاء الحيض.

أضف تعليق