هل العادة سرية حرام ام حلال وسيم يوسف

هل العادة سرية حرام ام حلال وسيم يوسف

مقدمة

العادة السرية هي ممارسة جنسية يقوم بها الفرد بمفرده، وتشمل أي نشاط جنسي يهدف إلى الإثارة الجنسية، مثل ملامسة الأعضاء التناسلية، والممارسات الجنسية مع الذات، ومشاهدة المواد الإباحية. ويختلف الحكم على هذه الممارسة بين الأديان والثقافات المختلفة، وفي هذا المقال سوف نستعرض الحكم الشرعي على العادة السرية في الإسلام، وما هي آراء العلماء حول هذه المسألة.

الحكم الشرعي للعادة السرية

حكم العادة السرية في الإسلام هو أنها حرام ومحرمة شرعًا، وقد وردت العديد من النصوص الشرعية التي تدل على ذلك، ففي القرآن الكريم يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴾ [المؤمنون: 5-6]، وفي السنة النبوية الشريفة ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أتى شيئًا من البِغاء فليتُبْ إلى الله توبةً نصوحًا، أما من أتى شيئًا من اللواط فليسلمْ إلى الله فليسلمْ إلى الله فليسلمْ إلى الله» [رواه ابن عباس]، وقال أيضًا: «لعن الله من أتى بهيمة، ولعن الله من أتى ذكرًا» [رواه البخاري].

أضرار العادة السرية

توجد العديد من الأضرار الصحية والنفسية التي تنتج عن ممارسة العادة السرية، ومنها:

أضرار صحية: يمكن أن تؤدي العادة السرية إلى مشاكل في الجهاز التناسلي، مثل الالتهابات والأمراض المنقولة جنسيًا، كما يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في وظائف الأعضاء التناسلية، مثل ضعف الانتصاب عند الرجال، والانخفاض في الرغبة الجنسية لدى النساء.

أضرار نفسية: يمكن أن تؤدي العادة السرية إلى الشعور بالذنب والعار والخجل، كما يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في العلاقات الاجتماعية، مثل الخوف من التواصل مع الآخرين، والانطواء الاجتماعي.

العواقب الاجتماعية للعادة السرية

يمكن أن تؤدي العادة السرية إلى العديد من العواقب الاجتماعية السلبية، ومنها:

مشاكل في العلاقات الأسرية: يمكن أن تؤدي العادة السرية إلى مشاكل في العلاقة الزوجية، مثل انخفاض الرغبة الجنسية لدى أحد الزوجين، أو الشعور بالخيانة أو الغيرة لدى الطرف الآخر.

المشاكل الأكاديمية: يمكن أن تؤدي العادة السرية إلى ضعف التحصيل الدراسي، والغياب عن المدرسة أو الجامعة، والمشاكل في الالتزام بالمواعيد.

المشاكل المهنية: يمكن أن تؤدي العادة السرية إلى مشاكل في العمل، مثل انخفاض الإنتاجية، والغياب عن العمل، والمشاكل في العلاقات مع الزملاء.

العلاج من العادة السرية

إذا كنت تعاني من العادة السرية وترغب في التخلص منها، فهناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعدك في ذلك، ومنها:

التوعية والتثقيف: التوعية والتثقيف حول أضرار العادة السرية يمكن أن يساعد في منع الأفراد من ممارستها أو الاستمرار فيها.

العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج النفسي الأفراد المصابين بالعادة السرية في التعرف على الأسباب الكامنة وراء هذه الممارسة، وتطوير آليات للتغلب عليها.

العلاج الدوائي: في بعض الحالات، قد يكون العلاج الدوائي ضروريًا للمساعدة في التخفيف من الرغبة الجنسية الزائدة لدى الأفراد المصابين بالعادة السرية.

الوقاية من العادة السرية

هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للوقاية من العادة السرية، ومنها:

تنمية الإيمان والتقوى: تساعد تنمية الإيمان والتقوى في النفس على الابتعاد عن المحرمات، ومنها العادة السرية.

إشغال وقت الفراغ: إشغال وقت الفراغ بالأنشطة المفيدة، مثل الدراسة والعمل والرياضة، يساعد في تقليل فرص الانخراط في العادة السرية.

تجنب التعرض للإثارة الجنسية: تجنب التعرض للإثارة الجنسية، مثل مشاهدة المواد الإباحية أو الاستماع إلى الموسيقى الجنسية، يساعد في منع الأفكار الجنسية الدخيلة.

الخاتمة

العادة السرية هي ممارسة محرمة شرعًا في الإسلام، ولها العديد من الأضرار الصحية والنفسية والاجتماعية. ويمكن التخلص من هذه الممارسة من خلال العلاج النفسي والدوائي، والوقاية منها من خلال تنمية الإيمان والتقوى، وإشغال وقت الفراغ، وتجنب التعرض للإثارة الجنسية.

أضف تعليق