العادة السرية هي ممارسة يقوم بها الفرد لإثارة نفسه جنسيًا، وغالبًا ما يتم ذلك عن طريق لمس الأعضاء التناسلية أو ممارسة العادة السرية. وهناك جدل كبير حول ما إذا كانت العادة السرية حرامًا في الإسلام أم لا. فمن العلماء من يرى أنها حرام، ومنهم من يرى أنها مباحة. وفي هذا المقال، سوف نستعرض الأدلة الشرعية التي تدعم كلا الرأيين، وسوف نترك للقارئ أن يقرر بنفسه ما إذا كانت العادة السرية حرامًا أم لا.
الأدلة الشرعية التي تدل على تحريم العادة السرية
1. قال تعالى: “ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا”. (الإسراء: 32).
2. قال تعالى: “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون”. (النور: 30).
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله الناكح كفه”. (رواه أحمد).
الأدلة الشرعية التي تدل على إباحة العادة السرية
1. قال تعالى: “فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون”. (المؤمنون: 7).
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء”. (رواه البخاري).
3. قال الإمام الشافعي: “العادة السرية مباحة لمن اضطر إليها، وذلك كمن غاب عن زوجته مدة طويلة، أو كان مريضًا لا يستطيع الجماع”.
هل العادة السرية حرام أم مباحة؟
بعد استعراض الأدلة الشرعية التي تدل على تحريم العادة السرية والتي تدل على إباحتها، نترك للقارئ أن يقرر بنفسه ما إذا كانت العادة السرية حرامًا أم مباحة. ولا بد من التنبيه إلى أن العادة السرية قد تكون حرامًا في بعض الحالات ومباحة في حالات أخرى. فإذا كانت العادة السرية تؤدي إلى ضرر جسدي أو نفسي، أو إذا كانت تؤدي إلى الإدمان، فإنها تكون حرامًا. أما إذا كانت العادة السرية تتم بشكل معتدل ولا تؤدي إلى أي ضرر، فإنها تكون مباحة.
أضرار العادة السرية
1. قد تؤدي العادة السرية إلى الإدمان.
2. قد تؤدي العادة السرية إلى الشعور بالذنب والعار.
3. قد تؤدي العادة السرية إلى مشاكل في الجهاز التناسلي.
فوائد العادة السرية
1. قد تساعد العادة السرية على تخفيف التوتر والقلق.
2. قد تساعد العادة السرية على تحسين النوم.
3. قد تساعد العادة السرية على زيادة الثقة بالنفس.
حكم العادة السرية عند المراهقين
يختلف حكم العادة السرية عند المراهقين عن حكمها عند البالغين. وذلك لأن المراهقين لا يزالون في مرحلة النمو الجسدي والنفسي، وقد تكون العادة السرية عندهم ضارة أكثر من نفعها. لذلك، فإن العادة السرية عند المراهقين تكون محرمة بشكل عام، إلا إذا كانت هناك ضرورة ملحة لها، مثل أن يكون المراهق غائبًا عن زوجته مدة طويلة، أو كان مريضًا لا يستطيع الجماع.
حكم العادة السرية عند المتزوجين
العادة السرية عند المتزوجين جائزة شرعًا، بشرط ألا تؤدي إلى ضرر جسدي أو نفسي، وألا تؤدي إلى الإدمان. كما يجب على الزوجين أن يتفقا على ممارسة العادة السرية، وألا تكون سببًا في إهمال أحد الزوجين للآخر.
الخاتمة
العادة السرية هي ممارسة مثيرة للجدل في الإسلام. وهناك أدلة شرعية تدل على تحريمها وأدلة تدل على إباحتها. وفي النهاية، فإن حكم العادة السرية يختلف باختلاف الظروف والأحوال. فإذا كانت العادة السرية تؤدي إلى ضرر جسدي أو نفسي، أو إذا كانت تؤدي إلى الإدمان، فإنها تكون حرامًا. أما إذا كانت العادة السرية تتم بشكل معتدل ولا تؤدي إلى أي ضرر، فإنها تكون مباحة.