هل العاده السریه في ليل رمضان يبطل الصيام

هل العاده السریه في ليل رمضان يبطل الصيام

إبطال الصيام بسبب العادة السرية في ليل رمضان

مقدمة

يعتبر شهر رمضان المبارك أحد أهم وأقدس الشهور بالنسبة للمسلمين، وفيه يمتنع المسلمون عن الطعام والشراب والجماع من الفجر حتى الغروب. ولكن هناك بعض الممارسات التي قد تُبطل الصيام، ومنها العادة السرية. في هذا المقال، سنتناول حكم العادة السرية في ليل رمضان وما إذا كانت تُبطل الصيام أم لا، وسنُقدم أدلة من القرآن والسنة والفقه الإسلامي.

حكم العادة السرية في ليل رمضان

اتفق الفقهاء على أن العادة السرية في ليل رمضان تُبطل الصيام، وذلك لعدة أسباب:

1- خروج المني: يؤدي الاستمناء إلى خروج المني، وهو أحد المفطرات التي نص عليها القرآن الكريم والسنة النبوية.

2- إضعاف البدن: تؤدي العادة السرية إلى إضعاف البدن واستنزاف طاقته، مما قد يؤثر على قدرة الصائم على أداء العبادات الأخرى في رمضان.

3- إشغال القلب: تشغل العادة السرية قلب الصائم وتلهيه عن العبادة والذكر، مما يُبطل الصيام.

أدلة من القرآن والسنة

هناك العديد من الأدلة من القرآن والسنة النبوية التي تُحرم العادة السرية وتعتبرها من المفطرات، منها:

1- قال تعالى في سورة البقرة: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل}، ولا شك أن خروج المني بسبب العادة السرية يُعتبر مفطراً.

2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من جامع في رمضان متعمداً، فقد أبطل صيامه”، وجماع النفس يُعتبر نوعاً من الجماع.

3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصيام جُنّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفُث ولا يَجهل، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم”، ولا شك أن العادة السرية تُعتبر نوعاً من الرفث والجهل.

أدلة من الفقه الإسلامي

أجمع الفقهاء على أن العادة السرية في ليل رمضان تُبطل الصيام، سواء كان ذلك عمداً أو سهواً. ويرى بعض الفقهاء أن العادة السرية تُبطل الصيام حتى لو لم يحدث خروج المني، وذلك لأنها تُعتبر نوعاً من الجماع.

كيفية التكفير عن العادة السرية في ليل رمضان

إذا جامع الصائم زوجته أو مارس العادة السرية في ليل رمضان، فعليه أن يُكفر عن ذلك بالصيام لمدة 60 يوماً متتالية، أو إطعام 60 مسكيناً، أو تحرير رقبة مؤمنة.

الخلاصة

اتفق الفقهاء على أن العادة السرية في ليل رمضان تُبطل الصيام، وذلك لعدة أسباب منها خروج المني وإضعاف البدن وإشغال القلب. وهناك العديد من الأدلة من القرآن والسنة النبوية والفقه الإسلامي التي تُحرم العادة السرية وتعتبرها من المفطرات. وإذا جامع الصائم زوجته أو مارس العادة السرية في ليل رمضان، فعليه أن يُكفر عن ذلك بالصيام لمدة 60 يوماً متتالية، أو إطعام 60 مسكيناً، أو تحرير رقبة مؤمنة.

أضف تعليق