هل الفيوتشر حرام؟
المقدمة:
الفيوتشر هي عقود آجلة يتم تداولها في البورصة، وهي أداة مالية تسمح للمستثمرين بالمراهنة على سعر سلعة أو أصل مالي في المستقبل. وقد أثار التعامل بالفيوتشر جدلا واسعا بين علماء الدين حول مدى شرعيته، حيث يرى البعض أنه حرام، بينما يرى البعض الآخر أنه جائز.
أولا: مفهوم الفيوتشر:
الفيوتشر هي عقود آجلة يتم تداولها في البورصة، وهي أداة مالية تسمح للمستثمرين بالمراهنة على سعر سلعة أو أصل مالي في المستقبل.
يتم تحديد سعر الفيوتشر عند إبرام العقد، ويتم تسوية العقد في تاريخ محدد في المستقبل بالسعر المتفق عليه.
يمكن للمستثمرين استخدام الفيوتشر للتحوط ضد تقلبات الأسعار، أو للمضاربة على الأسعار.
ثانيا: حكم الفيوتشر في الإسلام:
اختلف علماء الدين حول حكم التعامل بالفيوتشر، حيث يرى البعض أنه حرام، بينما يرى البعض الآخر أنه جائز.
يرى العلماء المحرمون للفيوتشر أنه من قبيل الغرر، وهو البيع الذي يكون فيه أحد العوضين مجهولا، وهذا لأن سعر الفيوتشر غير معروف عند إبرام العقد.
يرى العلماء المجيزون للفيوتشر أنه جائز، بشرط أن يكون سعر الفيوتشر محددا عند إبرام العقد، وأن يتم تسوية العقد في تاريخ محدد في المستقبل.
ثالثا: شروط جواز الفيوتشر:
أن يكون سعر الفيوتشر محددا عند إبرام العقد.
أن يتم تسوية العقد في تاريخ محدد في المستقبل.
أن يكون الغرض من استخدام الفيوتشر هو التحوط ضد تقلبات الأسعار، وليس المضاربة على الأسعار.
رابعا: أنواع الفيوتشر:
عقود فيوتشر السلع: هي عقود يتم تداولها على أسعار السلع الأساسية، مثل النفط والغاز الطبيعي والقمح والذرة.
عقود فيوتشر المؤشرات: هي عقود يتم تداولها على أسعار المؤشرات المالية، مثل مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر ناسداك 100.
عقود فيوتشر العملات: هي عقود يتم تداولها على أسعار العملات الأجنبية، مثل الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الإسترليني.
خامسا: مزايا الفيوتشر:
تسمح للمستثمرين بالمراهنة على سعر سلعة أو أصل مالي في المستقبل.
يمكن استخدامها للتحوط ضد تقلبات الأسعار.
يمكن استخدامها للمضاربة على الأسعار.
سادسا: مخاطر الفيوتشر:
قد يؤدي استخدام الفيوتشر إلى خسائر مالية كبيرة، خاصة إذا تحرك السعر في الاتجاه المعاكس للتوقعات.
استخدام الفيوتشر يتطلب خبرة ومعرفة واسعة بالأسواق المالية.
استخدام الفيوتشر قد يؤدي إلى الإدمان على المضاربة، مما قد يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة.
سابعا: خاتمة:
الفيوتشر هي أداة مالية تسمح للمستثمرين بالمراهنة على سعر سلعة أو أصل مالي في المستقبل. وقد أثار التعامل بالفيوتشر جدلا واسعا بين علماء الدين حول مدى شرعيته، حيث يرى البعض أنه حرام، بينما يرى البعض الآخر أنه جائز. وقد حدد العلماء المجيزون للفيوتشر شروطا لجوازه، وهي أن يكون سعر الفيوتشر محددا عند إبرام العقد، وأن يتم تسوية العقد في تاريخ محدد في المستقبل، وأن يكون الغرض من استخدام الفيوتشر هو التحوط ضد تقلبات الأسعار، وليس المضاربة على الأسعار.