هل اللحية فرض ام سنة

No images found for هل اللحية فرض ام سنة

اللحية: فرض أم سنة؟

مقدمة:

اللحية من الأمور التي أثارت الكثير من الجدل بين الناس، فهناك من يرى أنها فرض على كل مسلم، وهناك من يرى أنها سنة وليست فرضًا. وفي هذا المقال، سنحاول تسليط الضوء على أدلة الفريقين، لنترك للقارئ حرية الاختيار في النهاية.

الأدلة الشرعية التي تدل على فرضية اللحية:

1. الأحاديث النبوية الشريفة:

روى البخاري عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده، ومن سنّ سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده”. وهذا الحديث يدل على أن سن اللحية سنة حسنة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده”.

2. الإجماع:

أجمع أهل العلم على أن اللحية سنة مؤكدة، وأن تركها مكروه. وهذا يدل على أن اللحية فرض على كل مسلم، لأن الإجماع لا يكون إلا في الأمور التي هي فرض أو واجب.

3. القياس:

اللحية مثل الختان، والختان فرض على كل مسلم، لأن الله تعالى قال: “وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ” (البقرة: 43). واللحية مثل الختان، لأنها من شعائر الإسلام، ومن شعائر الإسلام ما هو فرض وما هو واجب وما هو سنة.

اللحية ليست فرضًا:

1. الأحاديث النبوية الشريفة:

روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أحفوا الشارب، وأعفوا اللحى”. وهذا الحديث يدل على أن إعفاء اللحية سنة وليس فرضًا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أعفوا اللحى”.

2. الإجماع:

لم يجمع أهل العلم على أن اللحية فرض، وإنما اختلفوا فيها، فمنهم من قال إنها فرض، ومنهم من قال إنها سنة، ومنهم من قال إنها مكروهة. وهذا يدل على أن اللحية ليست فرضًا، لأن الإجماع لا يكون إلا في الأمور التي هي فرض أو واجب.

3. القياس:

اللحية ليست مثل الختان، لأن الختان فرض على كل مسلم، أما اللحية فهي سنة وليست فرضًا. وهذا يدل على أن اللحية ليست فرضًا، لأن القياس لا يكون إلا في الأمور المتماثلة.

الخلاف بين العلماء في حكم اللحية:

1. الفريق الأول: يرى هذا الفريق أن اللحية فرض على كل مسلم، وأن تركها مكروه. ومن أبرز العلماء الذين قالوا بهذا الرأي: الإمام أحمد بن حنبل، والإمام الشافعي، والإمام مالك.

2. الفريق الثاني: يرى هذا الفريق أن اللحية سنة وليست فرضًا، وأن تركها لا يكره. ومن أبرز العلماء الذين قالوا بهذا الرأي: الإمام أبو حنيفة، والإمام محمد بن إدريس الشافعي، والإمام مالك.

3. الفريق الثالث: يرى هذا الفريق أن اللحية مكروهة. ومن أبرز العلماء الذين قالوا بهذا الرأي: الإمام النووي، والإمام ابن قدامة، والإمام ابن تيمية.

اللحية في العصر الحديث:

1. موقف المجتمعات الإسلامية من اللحية:

تختلف مواقف المجتمعات الإسلامية من اللحية، ففي بعض المجتمعات الإسلامية يُنظر إلى اللحية على أنها رمز للدين والتقوى، وفي بعض المجتمعات الإسلامية الأخرى يُنظر إلى اللحية على أنها رمز للتطرف والتشدد.

2. التحديات التي تواجه اللحية في العصر الحديث:

تواجه اللحية في العصر الحديث العديد من التحديات، من أهمها:

– النظرة السلبية التي يُنظر بها إلى اللحية في بعض المجتمعات الإسلامية.

– انتشار ثقافة الحلاقة في العالم الغربي، والتي بدأت تؤثر على بعض المجتمعات الإسلامية.

– دعوات بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة إلى إعفاء اللحية.

كيفية الحفاظ على اللحية:

1. النظافة: يجب غسل اللحية بالماء والصابون بشكل منتظم، كما يجب تمشيطها بفرشاة ناعمة.

2. التشذيب: يجب تشذيب اللحية بانتظام، وذلك باستخدام مقص حاد أو ماكينة حلاقة كهربائية.

3. التزيين: يمكن تزيين اللحية باستخدام الزيوت أو الكريمات الخاصة باللحية، والتي تساعد على تنعيمها وجعلها تبدو أكثر جاذبية.

الخاتمة:

اللحية من الأمور التي اختلف فيها أهل العلم، فمنهم من قال إنها فرض، ومنهم من قال إنها سنة، ومنهم من قال إنها مكروهة. وفي هذا المقال، عرضنا أدلة الفريقين، وتركنا للقارئ حرية الاختيار في النهاية.

أضف تعليق