هل الله يستجيب الدعاء

هل الله يستجيب الدعاء

هل يستجيب الله الدعاء؟

مقدمة:

الدعاء هو وسيلة التواصل بين العبد وربه، وهو من أعظم العبادات وأحبها إلى الله عز وجل. وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من النصوص التي تحث على الدعاء وتبين فضله وأهميته. فالدعاء هو مفتاح الفرج وسبب النجاة، وهو سلاح المؤمن الذي لا يغلب.

استجابة الدعاء:

إن الله سبحانه وتعالى يستجيب الدعاء، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

أسباب استجابة الدعاء:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى استجابة الدعاء، منها:

الإيمان بالله واليقين باستجابته: فالإيمان بالله واليقين باستجابته شرط أساسي لاستجابة الدعاء، قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].

الإخلاص في الدعاء: فالدعاء يجب أن يكون خالصًا لوجه الله تعالى، لا يُراد به إلا وجهه سبحانه وتعالى.

حضور القلب والخشوع: فالدعاء يجب أن يكون بحضور القلب والخشوع، لا أن يكون مجرد كلمات تُقال دون فهم أو تدبر.

التضرع والابتهال: فالدعاء يجب أن يكون بالتضرع والابتهال إلى الله تعالى، لا أن يكون مجرد طلب أو أمر.

الدعاء في أوقات الإجابة: فمن أوقات استجابة الدعاء أوقات السجود، وأوقات السحر، ويوم الجمعة، وعند الأذان، وبعد الصلوات المكتوبة.

الإلحاح في الدعاء: فالدعاء يجب الإلحاح فيه والإكثار منه، لا أن يكون مرة واحدة أو مرتين.

آداب الدعاء:

هناك العديد من الآداب التي يجب مراعاتها عند الدعاء، منها:

استقبال القبلة: فالدعاء يجب أن يكون مستقبلًا للقبلة، إلا في حالة الضرورة.

رفع اليدين: فالدعاء يجب أن يكون رافعًا اليدين إلى السماء، إلا في حالة الضرورة.

قول الدعاء بصوت مسموع: فالدعاء يجب أن يكون بصوت مسموع، لا أن يكون مجرد دعاء في القلب.

بدء الدعاء بالحمد والثناء على الله تعالى: فالدعاء يجب أن يبدأ بالحمد والثناء على الله تعالى، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

الإلحاح في الدعاء: فالدعاء يجب الإلحاح فيه والإكثار منه، لا أن يكون مرة واحدة أو مرتين.

التكرار في الدعاء: فالدعاء يجب تكراره والتأكيد عليه، لا أن يكون مجرد دعاء واحد.

الدعاء بالخير والإحسان: فالدعاء يجب أن يكون بالخير والإحسان، لا أن يكون بالشر أو الأذى.

فضل الدعاء:

للدعاء فضل كبير وأهمية عظيمة، ومن فضائل الدعاء:

استجابة الله تعالى للدعاء: فالدعاء هو الوسيلة التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويطلب منه ما يريد، والله تعالى يستجيب لدعاء عباده إذا كان خالصًا لوجهه الكريم.

شفاء الأمراض: فالدعاء سبب في شفاء الأمراض، قال تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: 80].

دفع المصائب: فالدعاء سبب في دفع المصائب والشرور، قال تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ} [الزمر: 8].

جلب الرزق: فالدعاء سبب في جلب الرزق، قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].

تحقيق الأمنيات: فالدعاء سبب في تحقيق الأمنيات، قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].

خاتمة:

الدعاء هو مفتاح الفرج وسبب النجاة، وهو سلاح المؤمن الذي لا يغلب. فالدعاء هو الوسيلة التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويطلب منه ما يريد، والله تعالى يستجيب لدعاء عباده إذا كان خالصًا لوجهه الكريم. فالدعاء سبب في شفاء الأمراض ودفع المصائب وجلب الرزق وتحقيق الأمنيات.

أضف تعليق