دعاء اللهم اكفني بحلالك

دعاء اللهم اكفني بحلالك

بسم الله الرحمن الرحيم

دعاء: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياه نعبد وإياه نستعين، نستغفره ونتوب إليه، نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

فإن من أفضل الأدعية التي يدعو بها المسلم هو دعاء “اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك”، فإن هذا الدعاء يجمع بين طلب الكفاية بالحلال والغنى عن الحرام، وهو من أعظم نعم الله تعالى على عباده، فمن كفاه الله بحلاله عن حرامه فقد عصمه من الوقوع في المعاصي والذنوب، ومن أغناه بفضله عمن سواه فقد أرغده عيشاً وجعله في غنى عن الناس.

أولاً: فضل الدعاء:

1. الدعاء سبب لنيل رضا الله تعالى: فالدعاء هو مناجاة لله تعالى، وهو من أعظم العبادات وأحبها إلى الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدعاء هو العبادة”.

2. الدعاء سبب لقضاء الحوائج: فالدعاء هو الوسيلة التي يقضي بها الله تعالى حوائج عباده، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدعاء هو السلاح، والصبر هو الدرع”.

3. الدعاء سبب لدفع البلاء: فالدعاء هو الحصن الذي يحصن به العبد نفسه من البلاء والشر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدعاء يرد القدر المحتوم”.

ثانياً: آداب الدعاء:

1. الإخلاص لله تعالى: فالدعاء يجب أن يكون لله تعالى وحده لا شريك له، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدعاء هو العبادة، ولا يدعو إلا الله”.

2. حضور القلب والخشوع: فالدعاء يجب أن يكون بقلب حاضر وخشوع، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم في الدعاء، فإنه لا مكره له”.

3. رفع اليدين: فالدعاء يستحب أن يكون برفع اليدين، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا دعا أحدكم فليرفع يديه، فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد أو رافع يديه يدعو”.

ثالثاً: شروط الدعاء:

1. أن يكون الدعاء مشروعاً: فالدعاء يجب أن يكون مشروعاً، أي أن يكون مباحاً أو مستحباً، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يدعو أحدكم إلا بما أحب أن يدعى به لأخيه المسلم”.

2. أن يكون الدعاء خالصاً لله تعالى: فالدعاء يجب أن يكون خالصاً لله تعالى، أي أن يكون لله تعالى وحده لا شريك له، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدعاء هو العبادة، ولا يدعو إلا الله”.

3. أن يكون الدعاء بالتضرع والخشوع: فالدعاء يجب أن يكون بالتضرع والخشوع، أي أن يكون بقلب حاضر وخشوع، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم في الدعاء، فإنه لا مكره له”.

رابعاً: أسباب إجابة الدعاء:

1. الإخلاص لله تعالى: فالدعاء يجب أن يكون خالصاً لله تعالى، أي أن يكون لله تعالى وحده لا شريك له، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدعاء هو العبادة، ولا يدعو إلا الله”.

2. اليقين بقدرة الله تعالى: فالدعاء يجب أن يكون بيقين بقدرة الله تعالى على إجابة الدعاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا دعا أحدكم فليوقن بالإجابة، ولا يستعجل، فإنه لا يستجيب الله تعالى دعاء عبد حتى يظن أنه لن يستجاب له”.

3. التضرع والخشوع: فالدعاء يجب أن يكون بالتضرع والخشوع، أي أن يكون بقلب حاضر وخشوع، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم في الدعاء، فإنه لا مكره له”.

خامساً: الدعاء عند الكرب والشدة:

1. الدعاء سبب لرفع الكرب والشدة: فالدعاء هو الوسيلة التي يرفع بها الله تعالى الكرب والشدة عن عباده، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدعاء هو السلاح، والصبر هو الدرع”.

2. الدعاء سبب لتفريج الهموم: فالدعاء هو الوسيلة التي يفرج بها الله تعالى الهموم عن عباده، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “هم المؤمن بين اثنتين: بين رحمة ينتظرها وعذاب يخافه”.

3. الدعاء سبب لنيل الصبر والسلوان: فالدعاء هو الوسيلة التي ينال بها العبد الصبر والسلوان على مصيبته، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صبر على المصيبة كتب الله له صبراً في مصيبته، ومن لم يصبر لم يكتب الله له صبراً”.

سادساً: الدعاء عند الرخاء والنعمة:

1. الدعاء سبب لشكر الله تعالى على نعمه: فالدعاء هو الوسيلة التي يشكر بها العبد الله تعالى على نعمه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا رأى أحدكم نعمة فليقل: الحمد لله الذي رزقني هذا من غير حول مني ولا قوة”.

2. الدعاء سبب لزيادة النعم: فالدعاء هو الوسيلة التي يزيد بها الله تعالى نعمه على عباده، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من دعا الله تعالى زاد في نعمه، ومن شكره زاده”.

3. الدعاء سبب لدفع البلاء عن العبد: فالدعاء هو الحصن الذي يحصن به العبد نفسه من البلاء والشر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدعاء يرد القدر المحتوم”.

سابعاً: الختام:

فالدعاء هو العبادة، وهو من أعظم العبادات وأحبها إلى الله تعالى، فالدعاء سبب لنيل رضا الله تعالى، وسبب لقضاء الحوائج، وسبب لدفع البلاء، والدعاء يجب أن يكون خالصاً لله تعالى، وبقلب حاضر وخشوع، وأن يكون بالتضرع والخشوع، وأن يكون بيقين بقدرة الله تعالى على إجابة الدعاء، والله تعالى غفور رحيم، وهو مجيب الدعوات، فادعوه يا عبادي واستغفروه يغفر لكم، إنه غفور رحيم.

أضف تعليق