هل بقايا الإجهاض تمنع الحمل

هل بقايا الإجهاض تمنع الحمل

هل بقايا الإجهاض تمنع الحمل؟

مقدمة

الإجهاض هو إنهاء الحمل بشكل متعمد قبل أن يصبح الجنين قادرًا على البقاء على قيد الحياة خارج رحم الأم. يمكن أن يحدث الإجهاض بشكل طبيعي أو يمكن إجراؤه عن طريق الإجراء الطبي. وفي كلتا الحالتين، يمكن أن تؤدي بقايا الإجهاض إلى حدوث مضاعفات، بما في ذلك منع الحمل.

تأثير بقايا الإجهاض على الحمل

يمكن أن يكون لبقايا الإجهاض تأثير سلبي على الحمل اللاحق. وقد تشمل هذه الآثار:

التهاب الحوض: يمكن أن تؤدي بقايا الإجهاض إلى التهاب الحوض، وهي عدوى في الرحم وقناتي فالوب والمبايض. يمكن أن يؤدي التهاب الحوض إلى ألم في الحوض وحمى وقشعريرة وإفرازات مهبلية غير طبيعية.

النزيف: يمكن أن تؤدي بقايا الإجهاض إلى نزيف مهبلي غير طبيعي. قد يكون هذا النزيف خفيفًا أو شديدًا وقد يستمر لعدة أسابيع أو أشهر.

الإجهاض المتكرر: يمكن أن تزيد بقايا الإجهاض من خطر الإجهاض المتكرر. يحدث الإجهاض المتكرر عندما تفقد المرأة ثلاثة أو أكثر من حالات الحمل المتتالية قبل الأسبوع العشرين من الحمل.

العقم: في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي بقايا الإجهاض إلى العقم. يحدث العقم عندما لا تتمكن المرأة من الحمل بعد عام واحد من ممارسة الجنس غير المحمي بشكل منتظم.

أسباب حدوث بقايا الإجهاض

هناك عدد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث بقايا الإجهاض، ومنها:

الإجهاض غير المكتمل: يحدث الإجهاض غير المكتمل عندما لا يتم إخراج جميع أنسجة الحمل من الرحم.

الإجهاض الفائت: يحدث الإجهاض الفائت عندما يموت الجنين في الرحم ولكن لا يتم إخراجه.

الإجهاض العفوي: يحدث الإجهاض العفوي عندما ينتهي الحمل بشكل طبيعي قبل الأسبوع العشرين من الحمل.

عوامل الخطر لحدوث بقايا الإجهاض

هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر حدوث بقايا الإجهاض، ومنها:

سن الأم: تزداد احتمالية حدوث بقايا الإجهاض لدى النساء الأكبر سنًا.

تاريخ الإجهاض السابق: تزداد احتمالية حدوث بقايا الإجهاض لدى النساء اللائي لديهن تاريخ من الإجهاض السابق.

الإجهاض المتكرر: تزداد احتمالية حدوث بقايا الإجهاض لدى النساء اللائي لديهن تاريخ من الإجهاض المتكرر.

البدانة: تزداد احتمالية حدوث بقايا الإجهاض لدى النساء البدينات.

التدخين: تزداد احتمالية حدوث بقايا الإجهاض لدى النساء اللائي يدخن.

تعاطي المخدرات والكحول: تزداد احتمالية حدوث بقايا الإجهاض لدى النساء اللائي يتعاطين المخدرات أو الكحول.

تشخيص بقايا الإجهاض

يتم تشخيص بقايا الإجهاض عادةً عن طريق الموجات فوق الصوتية. الموجات فوق الصوتية هي إجراء تصوير يستخدم الموجات الصوتية لإنشاء صور للأعضاء والأنسجة. يمكن أن تظهر الموجات فوق الصوتية بقايا الإجهاض ككتلة في الرحم.

علاج بقايا الإجهاض

يتم علاج بقايا الإجهاض عادةً عن طريق الأدوية أو الجراحة. الأدوية المستخدمة في علاج بقايا الإجهاض هي الميزوبروستول والميثوتريكسيت. تعمل هذه الأدوية على تليين عنق الرحم وتوسيعه مما يسمح بخروج بقايا الإجهاض. الجراحة المستخدمة في علاج بقايا الإجهاض هي الكحت والشفط. الكحت والشفط هو إجراء جراحي يتم فيه إدخال أنبوب رفيع في الرحم ويتم استخدام الشفط لإزالة بقايا الإجهاض.

الوقاية من بقايا الإجهاض

لا توجد طريقة مؤكدة لمنع حدوث بقايا الإجهاض. ومع ذلك، هناك عدد من الأشياء التي يمكن للمرأة القيام بها لتقليل خطر حدوث بقايا الإجهاض، ومنها:

الحصول على رعاية ما قبل الولادة مبكرة ومنتظمة: يمكن أن تساعد رعاية ما قبل الولادة المبكرة والمنتظمة في تحديد أي مشاكل محتملة في الحمل والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث بقايا الإجهاض.

اتباع تعليمات الطبيب: يجب على المرأة اتباع تعليمات الطبيب بعناية فيما يتعلق بالإجهاض. وهذا يشمل تناول أي أدوية يصفها الطبيب والحضور إلى جميع مواعيد المتابعة.

الإقلاع عن التدخين وتعاطي المخدرات والكحول: يمكن أن يزيد التدخين وتعاطي المخدرات والكحول من خطر حدوث بقايا الإجهاض. يجب على المرأة الإقلاع عن هذه العادات قبل الحمل وخلاله.

الخاتمة

بقايا الإجهاض هي مضاعفة خطيرة للإجهاض ويمكن أن تؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية. ومع ذلك، يمكن علاج بقايا الإجهاض بشكل فعال ويمكن للمرأة أن تقلل من خطر حدوثها باتباع التعليمات الواردة في هذا المقال.

أضف تعليق