هل بول الرضيع طاهر

المقدمة:

منذ زمن طويل، كانت هناك جدل واسع حول طبيعة بول الرضيع. هل هو طاهر أم نجس؟ وما هي الأحكام الشرعية المتعلقة به؟ في هذا المقال، سوف نتناول هذا الموضوع بالتفصيل، مستعرضين الأدلة الشرعية المختلفة، وموضحين حكم بول الرضيع في الإسلام.

أولاً: تعريف بول الرضيع:

بول الرضيع هو السائل الذي يخرج من مجرى البول لدى الطفل الرضيع الذي لم يتجاوز عمره عامين. وهو يتكون من الماء واليوريا والكرياتينين والمواد الأخرى الموجودة في الدم.

ثانيًا: حكم بول الرضيع في الإسلام:

اتفق الفقهاء على أن بول الرضيع طاهر، فلا ينجس ثياب الطفل أو فراشه أو أي شيء يمسه. والدليل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما وهما طفلان رضيعان، ولم ينقل عنه أنه كان يتوضأ بعد تقبيلهما.

ثالثًا: كيفية تنظيف بول الرضيع:

على الرغم من أن بول الرضيع طاهر، إلا أنه يجب تنظيفه جيدًا من جلد الطفل ومن ثيابه وفراشه. وذلك لأن البول يحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تسبب تهيج الجلد والطفح الجلدي.

رابعًا: حكم صلاة المرأة التي لمسها بول الرضيع:

إذا لامست المرأة بول الرضيع، فلا يبطل وضوؤها ولا صلاتها، وذلك لأن بول الرضيع طاهر.

خامسًا: حكم شرب بول الرضيع:

لا يجوز شرب بول الرضيع لأنه نجس، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن شرب البول.

سادسًا: حكم الاغتسال من بول الرضيع:

لا يجب الغسل من بول الرضيع، لأنه طاهر. ولكن إذا كان بول الرضيع متسخًا أو ملطخًا بالنجاسة، فيجب غسله بالماء.

سابعًا: حكم الوضوء من بول الرضيع:

لا يجب الوضوء من بول الرضيع، لأنه طاهر. ولكن إذا كان بول الرضيع متسخًا أو ملطخًا بالنجاسة، فيجب الوضوء منه.

الخلاصة:

بول الرضيع طاهر في الإسلام، ولا ينجس الثياب أو الفراش أو أي شيء يمسه. ولا يبطل وضوء المرأة ولا صلاتها إذا لامسته. ولا يجوز شرب بول الرضيع لأنه نجس. ولا يجب الاغتسال منه أو الوضوء منه إلا إذا كان متسخًا أو ملطخًا بالنجاسة.