هل تجب زكاة الفطر على المديون

هل تجب زكاة الفطر على المديون

هل تجب زكاة الفطر على المديون؟

مقدمة:

زكاة الفطر هي صدقة تجب على كل مسلم ومسلمة عند حلول عيد الفطر المبارك، وهي من أركان الإسلام الخمسة، وقد ورد فيها العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على إخراجها، وقد اختلف الفقهاء في وجوب زكاة الفطر على المديون، فمنهم من أوجبها عليه، ومنهم من لم يوجبها، وفي هذا المقال سنتناول بالتفصيل حكم زكاة الفطر على المديون.

أقسام الديون:

قبل الخوض في حكم زكاة الفطر على المديون، لابد من معرفة أقسام الديون، حيث تنقسم الديون إلى قسمين:

1- الديون المؤجلة:

وهي الديون التي يكون أجلها مؤجلاً، أي أنها غير مستحقة الأداء حالياً، مثل القروض البنكية التي يسددها المقترض على أقساط شهرية أو سنوية.

2- الديون الحالّة:

وهي الديون التي يكون أجلها قد حل، أي أنها مستحقة الأداء حالياً، مثل فواتير الكهرباء والمياه والغاز والهاتف، وكذلك الديون التي اقترضها الشخص من شخص آخر أو من مؤسسة مالية ولم يحدد لها أجلاً محدداً.

حكم زكاة الفطر على المديون المؤجل:

اتفق الفقهاء على أن الديون المؤجلة لا تمنع وجوب زكاة الفطر على المديون، وذلك لأن هذه الديون لا تعتبر مالا حاضراً في يده، وبالتالي فهي لا تمنع وجوب الزكاة عليه، وقد استدلوا على ذلك بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم”.

حكم زكاة الفطر على المديون الحال:

اختلف الفقهاء في حكم زكاة الفطر على المديون الحال، فمنهم من أوجبها عليه، ومنهم من لم يوجبها، وذلك على النحو التالي:

1- مذهب الحنفية:

يوجب الحنفية زكاة الفطر على المديون الحال، وذلك لأنهم يعتبرون أن الدين الحال مالا حاضراً في يد المديون، وبالتالي فهو يمنع وجوب الزكاة عليه، وقد استدلوا على ذلك بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من كان عنده فضل عن قوته وقوت عياله يوم العيد فليتصدق”.

2- مذهب المالكية:

لا يوجب المالكية زكاة الفطر على المديون الحال، وذلك لأنهم يعتبرون أن الدين الحال ليس مالا حاضراً في يد المديون، وبالتالي فهو لا يمنع وجوب الزكاة عليه، وقد استدلوا على ذلك بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا صدقة إلا عن ظهر غنى”.

3- مذهب الشافعية والحنابلة:

يفرق الشافعية والحنابلة بين الدين الحال الذي يكون سببه حاجة المديون، وبين الدين الحال الذي يكون سببه إسرافه وتبذيره، فإذا كان الدين الحال بسبب حاجة المديون، فلا يجب عليه إخراج زكاة الفطر، أما إذا كان الدين الحال بسبب إسرافه وتبذيره، فيجب عليه إخراج زكاة الفطر، وقد استدلوا على ذلك بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من كان عنده فضل عن قوته وقوت عياله يوم العيد فليتصدق”.

حكم زكاة الفطر على من عليه دين ونفقة:

إذا كان على الشخص دين ونفقة، فإن حكم زكاة الفطر عليه يختلف باختلاف مذهبه الفقهي، وذلك على النحو التالي:

1- مذهب الحنفية:

يوجب الحنفية زكاة الفطر على من عليه دين ونفقة، وذلك لأنهم يعتبرون أن الدين الحال مالا حاضراً في يد المديون، وبالتالي فهو يمنع وجوب الزكاة عليه، وقد استدلوا على ذلك بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من كان عنده فضل عن قوته وقوت عياله يوم العيد فليتصدق”.

2- مذهب المالكية:

لا يوجب المالكية زكاة الفطر على من عليه دين ونفقة، وذلك لأنهم يعتبرون أن الدين الحال ليس مالا حاضراً في يد المديون، وبالتالي فهو لا يمنع وجوب الزكاة عليه، وقد استدلوا على ذلك بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا صدقة إلا عن ظهر غنى”.

3- مذهب الشافعية والحنابلة:

يفرق الشافعية والحنابلة بين الدين والنفقة، فإذا كان الدين الحال بسبب حاجة المديون، فلا يجب عليه إخراج زكاة الفطر، أما إذا كان الدين الحال بسبب إسرافه وتبذيره، فيجب عليه إخراج زكاة الفطر، أما النفقة، فيجب عليه إخراجها من ماله، ولا تمنع وجوب زكاة الفطر عليه، وقد استدلوا على ذلك بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من كان عنده فضل عن قوته وقوت عياله يوم العيد فليتصدق”.

حكم زكاة الفطر على المدين المعسر:

إذا كان المديون معسراً، أي أنه غير قادر على سداد دينه، فإن حكم زكاة الفطر عليه يختلف باختلاف مذهبه الفقهي، وذلك على النحو التالي:

1- مذهب الحنفية:

يوجب الحنفية زكاة الفطر على المدين المعسر، وذلك لأنهم يعتبرون أن الدين الحال مالا حاضراً في يد المديون، وبالتالي فهو يمنع وجوب الزكاة عليه، وقد استدلوا على ذلك بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من كان عنده فضل عن قوته وقوت عياله يوم العيد فليتصدق”.

2- مذهب المالكية:

لا يوجب المالكية زكاة الفطر على المدين المعسر، وذلك لأنهم يعتبرون أن الدين الحال ليس مالا حاضراً في يد المديون، وبالتالي فهو لا يمنع وجوب الزكاة عليه، وقد استدلوا على ذلك بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا صدقة إلا عن ظهر غنى”.

3- مذهب الشافعية والحنابلة:

يفرق الشافعية والحنابلة بين المدين المعسر الذي يكون عجزه عن سداد دينه بسبب ظروف خارجة عن إرادته، وبين المدين المعسر الذي يكون عجزه عن سداد دينه بسبب إسرافه وتبذيره، فإذا كان المدين المعسر بسبب ظروف خارجة عن إرادته، فلا يجب عليه إخراج زكاة الفطر، أما إذا كان المدين المعسر بسبب إسرافه وتبذيره، فيجب عليه إخراج زكاة الفطر، وقد استدلوا على ذلك بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من كان عنده فضل عن قوته وقوت عياله يوم العيد فليتصدق”.

الراجح في حكم زكاة الفطر على المديون:

الراجح في حكم زكاة الفطر على المديون هو أنه لا يجب عليه إخراج زكاة الفطر إذا كان عليه دين حال، وذلك استناداً إلى ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا صدقة إلا عن ظهر غنى”، وهذا الرأي هو مذهب المالكية.

الخاتمة:

زكاة الفطر هي عبادة مالية تجب على كل مسلم ومسلمة عند حلول عيد الفطر المبارك، وهي من أركان الإسلام الخمسة، وقد اختلف الفقهاء في وجوب زكاة الفطر على المديون، فمنهم من أوجبها عليه، ومنهم من لم يوجبها، والراجح في ذلك هو أنه لا يجب عليه إخراج زكاة الفطر إذا كان عليه دين حال.

أضف تعليق