هل ترجيع يفطر الصائم

هل ترجيع يفطر الصائم

المقدمة

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة يتقرب بها العبد إلى الله تعالى. والصوم هو الإمساك عن الطعام والشراب وغيرهما من المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

ويعتبر القيء من الأمور التي يكثر السؤال عنها في شهر رمضان، حيث يتساءل الكثير من الناس هل القيء يفطر الصائم أم لا؟ وفي هذا المقال سوف نتناول حكم الترجيع في الصيام بالتفصيل.

تعريف الترجيع

الترجيع هو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب أو دواء عن طريق الفم، وهو يشبه القيء ولكن بصورة اختيارية. وهذا يعني أن الترجيع هو إخراج محتويات المعدة إلى الخارج عن طريق الفم، ولكن بشكل متعمد.

حكم الترجيع في الصيام

اتفق الفقهاء على أن الترجيع يفطر الصائم، وذلك لأن الترجيع هو إخراج محتويات المعدة إلى الخارج عن طريق الفم، وهذا يعتبر من المفطرات.

ومن الأدلة على أن الترجيع يفطر الصائم ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدًا فليقض”.

الحالات التي لا يفسد فيها الصيام بسبب الترجيع

هناك بعض الحالات التي لا يفسد فيها الصيام بسبب الترجيع، ومنها:

إذا كان الترجيع بسبب مرض أو إكراه، مثل من استقاء بسبب غثيان أو دوار.

إذا كان الترجيع بغير قصد، مثل من دخل فمه شيء من الطعام أو الشراب عن طريق الخطأ.

إذا كان الترجيع بكمية قليلة جدًا، مثل من تقيأ بضع قطرات من الماء أو اللعاب.

حكم من استقاء عمدًا في نهار رمضان

من استقاء عمدًا في نهار رمضان فعليه القضاء والكفارة، وذلك لأن الاستقاء العمدي من المفطرات.

والكفارة في هذه الحالة هي إطعام عشرة مساكين، أو صيام شهرين متتابعين، أو عتق رقبة.

حكم من تقيأ بغير قصد في نهار رمضان

من تقيأ بغير قصد في نهار رمضان فلا شيء عليه، ولا يفسد صومه، وذلك لأن التقيؤ بغير قصد ليس من المفطرات.

حكم من شك في الترجيع

من شك في أنه رجع أم لا، فإن صومه صحيح ولا شيء عليه. وذلك لأن الأصل في الأشياء الإباحة، والشك لا يرفع اليقين.

الخاتمة

الترجيع هو إخراج محتويات المعدة إلى الخارج عن طريق الفم، وهو يعتبر من المفطرات. وهناك بعض الحالات التي لا يفسد فيها الصيام بسبب الترجيع، مثل إذا كان الترجيع بسبب مرض أو إكراه، أو إذا كان الترجيع بغير قصد، أو إذا كان الترجيع بكمية قليلة جدًا.

ومن استقاء عمدًا في نهار رمضان فعليه القضاء والكفارة. ومن تقيأ بغير قصد في نهار رمضان فلا شيء عليه، ولا يفسد صومه. ومن شك في الترجيع فإن صومه صحيح ولا شيء عليه.

أضف تعليق