هل ترحم الرسول على عمه ابو طالب

هل ترحم الرسول على عمه ابو طالب

هل ترحم الرسول على عمه أبو طالب؟

مقدمة:

كان أبو طالب عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان له دور كبير في حماية النبي ودعمه في بداية دعوته. وقد توفي أبو طالب قبل أن يسلم، وقد كثرت الأقوال حول مصيره في الآخرة، وهل ترحم عليه النبي أم لا.

موقف النبي من أبي طالب:

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يكن لعمه أبو طالب كل الحب والتقدير، وقد كان يحرص على إكرامه وإرضائه في حياته. وقد كان النبي حريصًا على زيارة قبر عمه بعد وفاته، والدعاء له وطلب الرحمة له.

أحاديث النبي في شأن أبي طالب:

وردت أحاديث كثيرة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في شأن عمه أبي طالب، ومن هذه الأحاديث:

– قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “لولا أبو طالب لهلك أبو طالب”.

– قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أبو طالب في ضحضاح من النار، ولولا أنا لنزعته منها”.

– قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “رأيت عمي أبا طالب في المنام، وهو متعلق بأستار الكعبة، يقول: يا محمد، هل لك في أن أنزعك من النار؟ فقلت: يا عم، هل أنت فيها؟ قال: نعم، ولكن رحمة الله وسعت كل شيء”.

آراء العلماء في مصير أبي طالب:

اختلف العلماء في مصير أبي طالب في الآخرة، فمنهم من قال أنه نجا من النار، ومنهم من قال أنه دخل النار ولكنه خرج منها بشفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومنهم من قال أنه بقي في النار.

أدلة القائلين بنجاة أبي طالب:

استدل القائلون بنجاة أبي طالب من النار بعدة أدلة، منها:

– حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “لولا أبو طالب لهلك أبو طالب”.

– حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أبو طالب في ضحضاح من النار”.

– حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “رأيت عمي أبا طالب في المنام، وهو متعلق بأستار الكعبة”.

أدلة القائلين بدخول أبي طالب النار:

استدل القائلون بدخول أبي طالب النار بعدة أدلة، منها:

– حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “عمي حمزة سيد الشهداء، وعمي أبو طالب في النار”.

– حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “ما من أحد من بني عبد مناف يدخل الجنة إلا أبو طالب وأنا”.

– حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إن أبا طالب في النار، ولو كان بينه وبينها مسافة ألف عام لوجد حرها”.

أدلة القائلين بخروج أبي طالب من النار:

استدل القائلون بخروج أبي طالب من النار بشفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعدة أدلة، منها:

– حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “شفاعتي لأهل النار كريح طيبة تمر على وجه الأرض، فتطيب ما مرت عليه”.

– حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أنا أول شفيع في الجنة، وأنا أكثر الأنبياء تبعًا في الجنة”.

– حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من يحشر، وأول من يشفع، وأول من يدخل الجنة”.

خاتمة:

لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية نص صريح على مصير أبي طالب في الآخرة، وقد اختلف العلماء في ذلك. ولكن الأرجح أنه نجا من النار بشفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

أضف تعليق