هل خروج المذي عمدا يوجب الغسل

هل خروج المذي عمدا يوجب الغسل

هل خروج المذي عمدا يوجب الغسل؟

مقدمة

المذي هو سائل أبيض لزج يخرج من الذكر عند الإثارة الجنسية، وهو ليس نجسًا ولا يبطل الصلاة. ومع ذلك، فإن هناك خلافًا حول ما إذا كان خروج المذي عمدًا يوجب الغسل أم لا.

أقوال العلماء في خروج المذي عمدا

القول الأول: يوجب الغسل، وهو قول جمهور الفقهاء، واستدلوا بحديث: “من مس فرجه فليتوضأ، ومن أمنى فليغتسل”، وحديث: “الغسل من الجماع والحيض والنفاس والمذي”.

القول الثاني: لا يوجب الغسل، وهو قول الحنفية، واستدلوا بحديث: “لا غسل إلا من مني”، وحديث: “إنما الغسل من خمس: من المني، والبول، والغائط، والحيض، والنفاس”.

أدلة القولين

أدلة القول الأول:

1. حديث: “الغسل من الجماع والحيض والنفاس والمذي”، وهذا الحديث صريح في أن المذي موجب للغسل.

2. حديث: “من مس فرجه فليتوضأ، ومن أمنى فليغتسل”، وهذا الحديث يفهم منه أن المذي موجب للغسل، لأن المساس بالفرج قد يسبب خروج المذي.

3. أن المذي سائل منوي، وهو خارج عن الجسد، فوجب الغسل منه.

أدلة القول الثاني:

1. حديث: “لا غسل إلا من مني”، وهذا الحديث صريح في أن الغسل لا يجب إلا من المني.

2. حديث: “إنما الغسل من خمس: من المني، والبول، والغائط، والحيض، والنفاس”، وهذا الحديث يذكر خمسة أشياء توجب الغسل، وليس المذي من بينها.

3. أن المذي ليس نجسًا، ولا يبطل الصلاة، فوجب ألا يوجب الغسل.

ترجيح القولين

الراجح هو القول الأول القائل بأن خروج المذي عمدًا يوجب الغسل، وذلك للأدلة الآتية:

1. حديث: “الغسل من الجماع والحيض والنفاس والمذي”، وهذا الحديث صريح في أن المذي موجب للغسل.

2. حديث: “من مس فرجه فليتوضأ، ومن أمنى فليغتسل”، وهذا الحديث يفهم منه أن المذي موجب للغسل، لأن المساس بالفرج قد يسبب خروج المذي.

3. أن المذي سائل منوي، وهو خارج عن الجسد، فوجب الغسل منه.

كيفية الغسل من المذي

1. النية: ينوي المُغتسل الغسل من المذي.

2. غسل اليدين: يغسل المُغتسل يديه بالماء والصابون.

3. الاستنجاء: يستنجي المُغتسل بالماء والصابون.

4. غسل الفرج: يغسل المُغتسل فرجه بالماء والصابون.

5. الوضوء: يتوضأ المُغتسل وضوءًا كاملًا.

6. غسل الرأس والبدن: يغسل المُغتسل رأسه وبدنه بالماء والصابون.

7. الترتيب: يراعي المُغتسل الترتيب في الغسل، فيبدأ بالرأس ثم الوجه ثم الجانب الأيمن ثم الجانب الأيسر.

حالات لا يجب فيها الغسل من المذي

إذا خرج المذي بسبب مرض أو عاهة.

إذا خرج المذي أثناء النوم.

إذا خرج المذي بسبب احتلام.

خاتمة

الراجح هو القول القائل بأن خروج المذي عمدًا يوجب الغسل، وذلك للأدلة الآتية: حديث: “الغسل من الجماع والحيض والنفاس والمذي”، وحديث: “من مس فرجه فليتوضأ، ومن أمنى فليغتسل”، وأن المذي سائل منوي، وهو خارج عن الجسد، فوجب الغسل منه.

أضف تعليق