المقدمة:
الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وفيه يمتنع المسلم عن الطعام والشراب والجماع من الفجر إلى المغرب، وهناك بعض الأمور التي قد تبطل الصيام، ومنها الحيض، وهو نزول الدم من الرحم في غير وقت النفاس، ويختلف الحيض من امرأة إلى أخرى في مدته وكميته ولونه، وقد يكون أحمر أو أسود أو بني أو أصفر، فهل دم الحيض البني يبطل الصيام؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
حكم دم الحيض البني:
اختلف الفقهاء في حكم دم الحيض البني، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنه دم حيض يبطل الصيام، واستدلوا على ذلك بحديث أم عطية الأنصارية رضي الله عنها، قالت: “كنا لا نعد الكدرة والصفرة شيئًا، ونرى الحيض الدم الأسود”.
وقال الإمام مالك رحمه الله: “الحيض هو الدم الأسود والعبيط، وما سواهما ليس بحيض”، واستدل على ذلك بقوله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى}، وقال: “الأذى هو الدم الأسود”.
أقوال العلماء في دم الحيض البني:
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن دم الحيض البني يعتبر حيضًا ويُبطل الصيام، واستدلوا على ذلك بالآية الكريمة: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى}، وبحديث أم عطية الأنصارية رضي الله عنها، قالت: “كنا لا نعد الكدرة والصفرة شيئًا، ونرى الحيض الدم الأسود”.
وقال الإمام مالك رحمه الله: “الحيض هو الدم الأسود والعبيط، وما سواهما ليس بحيض”، واستدل على ذلك بقوله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى}، وقال: “الأذى هو الدم الأسود”.
وذهب بعض العلماء إلى أن دم الحيض البني لا يُعتبر حيضًا ولا يُبطل الصيام، واستدلوا على ذلك بأن الدم البني ليس دم حيض حقيقي، وإنما هو دم خارج الرحم، ولا يُعتبر دم حيض إلا الدم الذي ينزل من الرحم.
دلائل جمهور الفقهاء على أن دم الحيض البني يبطل الصيام:
استدل جمهور الفقهاء على أن دم الحيض البني يبطل الصيام بالأدلة التالية:
– حديث أم عطية الأنصارية رضي الله عنها، قالت: “كنا لا نعد الكدرة والصفرة شيئًا، ونرى الحيض الدم الأسود”.
– قوله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى}، وقال الإمام مالك رحمه الله: “الأذى هو الدم الأسود”.
– وقال الإمام الشافعي رحمه الله: “الحيض هو الدم الذي ينزل من الرحم في غير وقت النفاس، وهو دم أسود أو أحمر أو بني أو أصفر، وهو يبطل الصلاة والصيام”.
دلائل العلماء الذين قالوا أن دم الحيض البني لا يبطل الصيام:
استدل العلماء الذين قالوا أن دم الحيض البني لا يبطل الصيام بالأدلة التالية:
– دم الحيض هو الدم الذي ينزل من الرحم، والدم البني ليس دم حيض حقيقي، وإنما هو دم خارج الرحم.
– قوله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى}، والأذى هو الدم الذي يخرج من الرحم، والدم البني ليس دم حيض حقيقي، وإنما هو دم خارج الرحم.
– وقال الإمام ابن حزم رحمه الله: “الحيض هو الدم الأسود الذي ينزل من الرحم، والدم البني ليس دم حيض حقيقي، وإنما هو دم خارج الرحم، ولا يُبطل الصيام”.
الخاتمة:
اختلف الفقهاء في حكم دم الحيض البني، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنه دم حيض يبطل الصيام، واستدلوا على ذلك بحديث أم عطية الأنصارية رضي الله عنها، قالت: “كنا لا نعد الكدرة والصفرة شيئًا، ونرى الحيض الدم الأسود”.
وقال الإمام مالك رحمه الله: “الحيض هو الدم الأسود والعبيط، وما سواهما ليس بحيض”، واستدل على ذلك بقوله تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى}، وقال: “الأذى هو الدم الأسود”.
وذهب بعض العلماء إلى أن دم الحيض البني لا يُعتبر حيضًا ولا يُبطل الصيام، واستدلوا على ذلك بأن الدم البني ليس دم حيض حقيقي، وإنما هو دم خارج الرحم، ولا يُعتبر دم حيض إلا الدم الذي ينزل من الرحم.