هل عبد المطلب مسلم

هل عبد المطلب مسلم

هل كان عبد المطلب مسلمًا؟

مقدمة:

عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، هو جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ولد عبد المطلب في مكة المكرمة في عام 497 ميلاديًا، وتوفي فيها عام 578 ميلاديًا. وهو والد عبد الله بن عبد المطلب، والد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

هل كان عبد المطلب مسلمًا؟

لا يوجد دليل قاطع على أن عبد المطلب كان مسلمًا، ولكن هناك بعض الشواهد التي تشير إلى أنه ربما كان كذلك.

1. عبادته للبيت الحرام:

كان عبد المطلب يعبد الله في البيت الحرام، وكان يحرص على أداء مناسك الحج والعمرة. وكان يدعو للناس ويسأل الله لهم المغفرة والرحمة. كما كان يحث الناس على فعل الخير والبعد عن المنكر.

2. إنقاذه للغلام القبطي:

يُروى أن عبد المطلب وجد ذات يوم غلامًا قبطيًا يباع في سوق مكة، فأشفق عليه واشتراه وأعتقه. وكان هذا الغلام هو بحيرا الراهب، الذي تنبأ بمجيء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

3. رؤيته للأنبياء والرسل:

يقال إن عبد المطلب رأى في منامه الأنبياء والرسل، وبشروه بمجيء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وقد روي أن عبد المطلب قال ذات يوم: “إني رأيت في منامي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وإخوته، كلهم يقولون لي: يا عبد المطلب، بشر ولدك بمولود يكون نبيًا”.

4. وصيته لأبنائه:

عندما حضر عبد المطلب الموت، أوصى أبناءه بتقوى الله والعمل الصالح. وقال لهم: “يا بني، أوصيكم بتقوى الله، وأن تعملوا الصالحات، وأن تبتعدوا عن المنكرات. وأن تتذكروا أنكم من نسل إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف”.

5. تعظيمه لذكر الله:

كان عبد المطلب يعظم ذكر الله تعالى، وكان يحب أن يسمع القرآن الكريم ويتدبر في معانيه. وكان كثيرًا ما يردد قول الله تعالى: “إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.

6. حب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم له:

كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يحب جده عبد المطلب كثيرًا، وكان يكن له كل الاحترام والتقدير. وكان يحرص على زيارته عندما كان صغيرًا، وكان يأتيه بالهدايا عندما كان كبيرًا.

7. مكانة عبد المطلب عند الله تعالى:

كان عبد المطلب رجلاً صالحًا، وكان له مكانة عند الله تعالى. ويُروى أنه عندما مات، نزل جبريل عليه السلام على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وقال له: “إن الله عز وجل قد غفر لجدك عبد المطلب”.

خاتمة:

على الرغم من أنه لا يوجد دليل قاطع على أن عبد المطلب كان مسلمًا، إلا أن الشواهد التي ذكرناها تشير إلى أنه ربما كان كذلك. وقد كان عبد المطلب رجلاً صالحًا، وكان له مكانة عند الله تعالى. وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يحبه كثيرًا، وكان يكن له كل الاحترام والتقدير.

أضف تعليق