هل يوجد تهجد اليوم؟
مقدمة
التّقرب إلى الله عز وجل من أعظم الغايات التي تم خلق الإنسان من أجلها، ولهذا دأب الأنبياء والصالحون على العبادة والطاعة، وكان منهم من يصلي الليل ويداوم على تهجد الأسحار، قد يكون هذا الأمر حائراً في بعض الأذهان هل يتم صلوات التهجد اليوم أم لا ؟، لذا كان هذا المقال لمعرفة هل مازال التهجد موجود أم لا.
أولاً: معنى التهجد
التهجد في اللغة هو القيام من النوم ليلاً لعبادة الله والصلاة والدعاء.
أما في الاصطلاح الشرعي فيقصد به قيام الليل بعد النوم للصلاة والدعاء وقراءة القرآن الكريم.
اختلف العلماء في التهجد فمنهم من قال أنه واجب ومنهم من قال أنه سنة مؤكدة.
ثانياً: فضل صلاة التهجد
التهجد هو أحد أبواب الجنة الثمانية.
التهجد يكفر الذنوب ويرفع الدرجات.
التهجد سبب لدخول الجنة بدون حساب.
التهجد يورث محبة الله لعبده.
التهجد يزيد من خشوع القلب ويساعد على صفاء الذهن.
ثالثاً: شروط صلاة التهجد
أن يكون المصلي طاهراً من الحدثين الأكبر والأصغر.
أن يكون المصلي ساتراً لعورته.
أن يكون المصلي مستقبلاً للقبلة.
أن يكون المصلي ناوياً للصلاة.
أن يكون المصلي مصلّياً للفرض.
رابعاً: كيفية صلاة التهجد
يصلي المصلي ركعتين خفيفتين ثم يسلم.
ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الكافرون.
ويستحب أن يقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الإخلاص.
ويدعو الله عز وجل بما يشاء بعد كل ركعة.
ويمكن للمصلي أن يزيد عدد الركعات إلى أربع أو ثماني أو أكثر حسب قدرته.
خامساً: أوقات صلاة التهجد
يبدأ وقت صلاة التهجد من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.
أفضل وقت لصلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل.
يستحب أن يصلي المصلي صلاة التهجد في جماعة.
سادساً: آداب صلاة التهجد
أن يصلي المصلي التهجد ب خشوع وإخلاص.
أن يطيل المصلي السجود والركوع في صلاة التهجد.
أن يدعو الله عز وجل بصدق وتضرع.
أن يستغفر الله عز وجل كثيراً في صلاة التهجد.
أن يقرأ المصلي القرآن الكريم بتدبر وخشوع.
سابعاً: هل يوجد تهجد في الوقت الحاضر؟
اختلف العلماء في وجود التهجد في الوقت الحاضر.
قال بعض العلماء أن التهجد قد انقطع في هذا الزمن بسبب كثرة المعاصي والذنوب.
وقال بعض العلماء أن التهجد لا يزال موجوداً ولكنه قليل بسبب انشغال الناس بالدنيا.
الخاتمة
التّقرب إلى الله عز وجل من أعظم الغايات التي تم خلق الإنسان من أجلها، وقد تناول هذا المقال توضيح معني التهجد وأهميته في حياة المسلم كما تناول شروطه وكيفية أدائه، والآداب الخاصة به، واختلاف العلماء حول وجوده من عدمه، لذا يجب على المسلم أن ينمي في نفسه الرغبة في تهجد الأسحار، وقومة الليل لنيل الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.