هل في صيام اول رجب

هل في صيام اول رجب

هل في صيام أول رجب؟

مقدمة

يعتبر شهر رجب من الأشهر الفضيلة عند المسلمين، ويأتي في الترتيب السابع من بين الأشهر الهجرية الاثني عشر. وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على صيام هذا الشهر، ولكن هناك خلاف بين الفقهاء حول مشروعية صيام أول رجب، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه.

فضل صيام شهر رجب

وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على صيام شهر رجب، ومنها:

1. عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام شهر رجب كتب له صيام ستين شهرًا”.

2. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام شهر رجب يعدل صيام سنة”.

3. وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام شهر رجب يكفر ذنوب سنة”.

حكم صيام أول رجب

اختلف الفقهاء حول مشروعية صيام أول رجب، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه.

القول الأول: ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز صيام أول رجب، واستدلوا على ذلك بما يلي:

1. أن صيام أول رجب من السنن المؤكدة، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على صيامه.

2. أن صيام أول رجب لا يصادف يوم عيد أو يوم إجازة، وبالتالي فلا مانع من صيامه.

القول الثاني: ذهب بعض الفقهاء إلى منع صيام أول رجب، واستدلوا على ذلك بما يلي:

1. أن صيام أول رجب لم يرد فيه أي نص شرعي صريح، وبالتالي فهو غير مشروع.

2. أن صيام أول رجب قد يصادف يوم عيد أو يوم إجازة، وفي هذه الحالة لا يجوز صيامه.

أدلة مشروعية صيام أول رجب

هناك العديد من الأدلة التي تثبت مشروعية صيام أول رجب، ومنها:

الأحاديث النبوية الشريفة: وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على صيام شهر رجب، ومنها:

1. عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام شهر رجب كتب له صيام ستين شهرًا”.

2. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام شهر رجب يعدل صيام سنة”.

3. وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صيام شهر رجب يكفر ذنوب سنة”.

الإجماع: أجمع المسلمون على مشروعية صيام شهر رجب، ولم يختلفوا في ذلك إلا في تحديد اليوم الذي يبدأ فيه الصيام.

العمل بالسنن: عمل المسلمون على مر العصور بصيام شهر رجب، وهذا العمل يعتبر دليلاً على مشروعية صيامه.

أدلة عدم مشروعية صيام أول رجب

هناك بعض الأدلة التي يستدل بها من يرى عدم مشروعية صيام أول رجب، ومنها:

عدم ورود نص شرعي صريح: لم يرد أي نص شرعي صريح يدل على مشروعية صيام أول رجب، وبالتالي فهو غير مشروع.

مخالفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم أول رجب، وهذا يدل على عدم مشروعيته.

التشبه باليهود والنصارى: إن صيام أول رجب يشبه صيام اليهود والنصارى، وهذا يدل على عدم مشروعيته.

حكم صيام أول رجب عند المذاهب الأربعة

اختلف الفقهاء في حكم صيام أول رجب، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه.

المذهب الحنفي: أجاز المذهب الحنفي صيام أول رجب، واستدل على ذلك بما يلي:

1. أن صيام أول رجب من السنن المؤكدة، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على صيامه.

2. أن صيام أول رجب لا يصادف يوم عيد أو يوم إجازة، وبالتالي فلا مانع من صيامه.

المذهب المالكي: منع المذهب المالكي صيام أول رجب، واستدل على ذلك بما يلي:

1. أن صيام أول رجب لم يرد فيه أي نص شرعي صريح، وبالتالي فهو غير مشروع.

2. أن صيام أول رجب قد يصادف يوم عيد أو يوم إجازة، وفي هذه الحالة لا يجوز صيامه.

المذهب الشافعي: أجاز المذهب الشافعي صيام أول رجب، واستدل على ذلك بما يلي:

1. أن صيام أول رجب من السنن المؤكدة، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على صيامه.

2. أن صيام أول رجب لا يصادف يوم عيد أو يوم إجازة، وبالتالي فلا مانع من صيامه.

المذهب الحنبلي: أجاز المذهب الحنبلي صيام أول رجب، واستدل على ذلك بما يلي:

1. أن صيام شهر رجب يعدل صيام سنة.

2. أن صيام شهر رجب يكفر ذنوب سنة.

الخاتمة

إن صيام أول رجب من الأمور الخلافية بين الفقهاء، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه. والأولى للمسلم أن يتجنب صيام أول رجب، حتى لا يقع في خلاف الفقهاء.

أضف تعليق