هل ليلة القدر ثابتة

المقدمة:

ليلة القدر هي ليلة مباركة ورد ذكرها في القرآن الكريم، وهي ليلة عظيمة القدر عند الله تعالى، وتُعد من أعظم الليالي في السنة الإسلامية، وقد ورد في القرآن الكريم أنها خير من ألف شهر، أي ما يعادل أكثر من 83 سنة، وفيها يقدر الله تعالى الأقدار ويفرق فيها بين الحق والباطل، ويرسل ملائكته بالرحمات.

متى تحل ليلة القدر؟

• يختلف العلماء في تحديد ليلة القدر، ولكن أغلب الأقوال أنها تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان، وخاصة في الليالي الفردية، أي الليالي التي تكون أعدادها فردية مثل ليلة الواحد والعشرين أو ليلة الثالث والعشرين أو ليلة الخامس والعشرين أو ليلة السابع والعشرين أو ليلة التاسع والعشرين.

• قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، فإنها تتنزل في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعة تبقى أو سابعة تبقى أو خامسة تبقى أو ثالثة تبقى أو ليلة القدر” (رواه البخاري ومسلم).

• وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين ليلة، فلما كان ليلة إحدى وعشرين قال هذه الليلة التي أمرني ربي أن أعتكفها، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف” (رواه البخاري ومسلم).

علامات ليلة القدر:

• ليلة القدر ليلة مباركة، وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة بعض العلامات التي تدل عليها، ومنها:

1. ليلة القدر ليلة معتدلة لا حارة ولا باردة.

2. تكون السماء صافية ومضيئة والنجوم لامعة.

3. تكون الليلة هادئة وساكنة، لا رياح فيها ولا ضوضاء.

4. تكون ليلة القدر ليلة مشهودة، أي أن ملائكة الله تعالى تنزل فيها بكثرة.

5. تكون ليلة القدر ليلة مباركة، يشعر فيها العبد بالراحة والسكينة والطمأنينة.

فضل ليلة القدر:

• لليلة القدر فضل عظيم عند الله تعالى، ومن فضائلها:

1. هي خير من ألف شهر، أي ما يعادل أكثر من 83 سنة.

2. تُغفر فيها الذنوب والخطايا.

3. تُفرق فيها بين الحق والباطل.

4. تُحدد فيها الأقدار.

5. تُنزل فيها الملائكة بالرحمات.

كيفية إحياء ليلة القدر:

• يُستحب للمسلم أن يغتنم ليلة القدر في العبادة والدعاء، ومن الأعمال المستحبة في هذه الليلة:

1. الإكثار من الصلاة والقيام.

2. الإكثار من تلاوة القرآن الكريم.

3. الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.

4. الاعتكاف في المسجد.

5. الصدقة والتكافل الاجتماعي.