هل مريض الوسواس القهري يحاسب

هل مريض الوسواس القهري يحاسب

هل مريض الوسواس القهري يحاسب؟

مقدمة:

الوسواس القهري هو اضطراب عقلي يتميز بأفكار وهواجس متكررة ومزعجة، بالإضافة إلى سلوكيات قهرية متكررة ومبالغ فيها يقوم بها الفرد من أجل تقليل القلق المرتبط بهذه الأفكار والهواجس. يُعد هذا الاضطراب من الأمراض النفسية الشائعة التي تصيب الأشخاص من جميع الأعمار، وقد يتسبب في تداخل كبير مع الحياة اليومية للفرد، بما في ذلك علاقاته الاجتماعية وعمله وأنشطته الترفيهية.

أولاً: ماهية الوسواس القهري:

– الوسواس القهري هو اضطراب عقلي يتميز بأفكار وهواجس متكررة ومزعجة، بالإضافة إلى سلوكيات قهرية متكررة ومبالغ فيها يقوم بها الفرد من أجل تقليل القلق المرتبط بهذه الأفكار والهواجس.

– غالبًا ما تكون الأفكار والهواجس لدى الأشخاص المصابين بالوسواس القهري متطرفة وغير واقعية، وقد تتعلق بالتلوث أو الأذى أو المرض أو الموت.

– أما السلوكيات القهرية، فهي أفعال متكررة يقوم بها الفرد من أجل تقليل القلق المرتبط بهذه الأفكار والهواجس، مثل غسل اليدين بشكل مفرط أو التحقق باستمرار من إغلاق الأبواب والنوافذ.

ثانيًا: أعراضه:

– يمكن أن تظهر أعراض الوسواس القهري في أي عمر، ولكنها غالبًا ما تبدأ في مرحلة الطفولة أو المراهقة.

– تتضمن الأعراض الشائعة للوسواس القهري ما يلي:

– الأفكار المتكررة والمزعجة حول التلوث أو الأذى أو المرض أو الموت.

– سلوكيات قهرية متكررة، مثل غسل اليدين بشكل مفرط أو التحقق باستمرار من إغلاق الأبواب والنوافذ.

– القلق المفرط بشأن التلوث أو الأذى أو المرض أو الموت.

– تجنب المواقف أو الأشخاص الذي يسببون القلق أو الهواجس.

– صعوبة في التركيز أو النوم أو الأكل أو العمل.

ثالثًا: تأثيره على حياته اليومية:

– يمكن أن يتسبب الوسواس القهري في تداخل كبير مع الحياة اليومية للفرد، بما في ذلك علاقاته الاجتماعية وعمله وأنشطته الترفيهية.

– قد يعاني الأشخاص المصابون بالوسواس القهري من صعوبة في الحفاظ على وظائفهم أو علاقاتهم أو متابعة دراستهم.

– قد يعانون أيضًا من مشاكل في النوم أو الأكل أو التركيز أو الاستمتاع بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها في السابق.

رابعًا: أسباب الإصابة به:

– لا يُعرف السبب الدقيق للإصابة بالوسواس القهري، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك:

– العوامل الوراثية: قد يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالوسواس القهري أكثر عرضة للإصابة به.

– العوامل العصبية: قد يكون الأشخاص المصابون بالوسواس القهري لديهم خلل في الدماغ يؤثر على وظيفة السيروتونين، وهي مادة كيميائية في الدماغ تساعد على تنظيم المزاج والقلق.

– العوامل البيئية: قد يكون التعرض لبعض العوامل البيئية، مثل الصدمات النفسية أو الإجهاد أو الأمراض الجسدية، عاملًا مساهمًا في الإصابة بالوسواس القهري.

خامسًا: تشخيصه:

– يتم تشخيص الوسواس القهري من قبل طبيب نفسي أو طبيب مختص في الصحة العقلية.

– سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني وفحص نفسي للسؤال عن تاريخك الطبي والأعراض التي تعاني منها.

– قد يستخدم الطبيب أيضًا مقاييس أو اختبارات نفسية للمساعدة في تشخيص الوسواس القهري.

سادسًا: علاجه:

– يتوفر مجموعة من خيارات العلاج للوسواس القهري، بما في ذلك:

– العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج النفسي الفردي أو الجماعي الأشخاص المصابين بالوسواس القهري في تعلم كيفية إدارة أفكارهم وهواجسهم وسلوكياتهم القهرية.

– الأدوية: يمكن أن تساعد بعض الأدوية، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورابينفرين (SNRIs) في تقليل الأعراض المرتبطة بالوسواس القهري.

– العلاج بالتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS): يمكن أن يساعد العلاج بالتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة في تقليل الأعراض المرتبطة بالوسواس القهري لدى الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاج النفسي والأدوية.

سابعًا: خلاصة القول:

– الوسواس القهري هو اضطراب عقلي شائع يمكن أن يتسبب في تداخل كبير مع الحياة اليومية للفرد.

– تتضمن الأعراض الشائعة للوسواس القهري الأفكار المتكررة والمزعجة حول التلوث أو الأذى أو المرض أو الموت، بالإضافة إلى سلوكيات قهرية متكررة، مثل غسل اليدين بشكل مفرط أو التحقق باستمرار من إغلاق الأبواب والنوافذ.

– لا يُعرف السبب الدقيق للإصابة بالوسواس القهري، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية والعوامل العصبية والعوامل البيئية.

– يتم تشخيص الوسواس القهري من قبل طبيب نفسي أو طبيب مختص في الصحة العقلية.

– يتوفر مجموعة من خيارات العلاج للوسواس القهري، بما في ذلك العلاج النفسي والأدوية والعلاج بالتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *