هل من علامات الساعه تحرير القدس

هل من علامات الساعه تحرير القدس

مقدمة:

تعتبر قضية تحرير القدس من أهم القضايا التي تشغل بال المسلمين في جميع أنحاء العالم، وقد وردت العديد من الأحاديث والروايات التي تتحدث عن علامات الساعة، ومن بينها ما يرتبط بتحرير القدس. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل العلاقة بين تحرير القدس وعلامات الساعة، مستعرضين الأدلة الشرعية والآثار التاريخية التي تدعم هذا الربط.

1- القدس في القرآن الكريم والسنة النبوية:

– ورد ذكر القدس في القرآن الكريم في العديد من الآيات، منها قوله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ”، وهذا يدل على عظم مكانة القدس في الإسلام.

– وورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تتحدث عن القدس، منها حديث رواه البخاري ومسلم عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة”.

2- تحرير القدس في التاريخ الإسلامي:

– كان تحرير القدس من أبرز انتصارات المسلمين في التاريخ الإسلامي، حيث تمكن القائد صلاح الدين الأيوبي من استعادة المدينة المقدسة من الصليبيين عام 583هـ/1187م.

– ظل المسلمون يحكمون القدس حتى عام 1917م، عندما احتلها البريطانيون خلال الحرب العالمية الأولى. وبعد ذلك، وقعت القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب عام 1967م.

3- الأدلة الشرعية على أن تحرير القدس من علامات الساعة:

– ورد في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي ورائي، فتعال فاقتله”.

– وفي حديث آخر رواه الإمام أحمد عن معاوية بن حديج رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى يغزو المسلمون مدينة قيصر، فيفتحونها، فيغنمون منها أموالًا كثيرة، ثم يغزون مدينة كسرى، فيفتحونها، فيغنمون منها أموالًا كثيرة، ثم يغزون مدينة هرقل، فيفتحونها، فيغنمون منها أموالًا كثيرة”.

4- تحرير القدس وأشراط الساعة الأخرى:

– ورد في بعض الأحاديث النبوية أن تحرير القدس سيكون مقترنًا بظهور المهدي المنتظر، حيث روى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا”.

– وورد أيضًا في بعض الروايات أن تحرير القدس سيكون مقترنًا بخروج الدجال، حيث روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدجال رجل قصير، أفحج، أجعد، أعور، أشهل، أفطس، بين عينيه مكتوب كافر”.

5- أهمية تحرير القدس بالنسبة للمسلمين:

– القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهي مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسراؤه إليها.

– القدس هي رمز للوحدة الإسلامية، حيث تضم العديد من المقدسات الإسلامية والمسيحية واليهودية.

– تحرير القدس هو بمثابة إعلان عن عودة الإسلام إلى قوته وعظمته، وهو مؤشر على اقتراب الساعة.

6- دور المسلمين في تحرير القدس:

– يجب على المسلمين في جميع أنحاء العالم أن يتوحدوا من أجل تحرير القدس، وأن يدعموا المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة.

– يجب على المسلمين أن يرفعوا صوتهم في المحافل الدولية من أجل فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

– يجب على المسلمين أن يواصلوا الدعاء والتضرع إلى الله تعالى من أجل تحرير القدس، فهذا هو وعد الله الذي لا يخلف وعده.

7- مستقبل القدس:

– وعد الله تعالى المسلمين بتحرير القدس، وهذا الوعد سيتحقق لا محالة، وإن طال الزمن.

– تحرير القدس هو بمثابة فجر جديد للأمة الإسلامية، وهو بداية لعهد جديد من العزة والتمكين.

– القدس ستعود إلى أهلها، وستكون رمزًا للسلام والمحبة والوئام بين جميع الأديان.

الخاتمة:

إن تحرير القدس من أهم علامات الساعة، وقد وردت العديد من الأدلة الشرعية والآثار التاريخية التي تؤكد ذلك. يجب على المسلمين في جميع أنحاء العالم أن يتوحدوا من أجل تحرير القدس، وأن يدعموا المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة. إن تحرير القدس هو وعد الله تعالى الذي لا يخلف وعده، وإن طال الزمن.

أضف تعليق