ماذا قال الرسول عن القدس اخر الزمان

ماذا قال الرسول عن القدس اخر الزمان

مقدمة

القدس مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، ولها مكانة خاصة في الإسلام. ورد ذكر القدس في القرآن الكريم في سورة الإسراء، حيث قال الله تعالى: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”. وقد حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على زيارة القدس والصلاة فيها، وقال: “من حج ولم يزر بيت المقدس فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين”.

القدس في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم

ورد في أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي تتحدث عن القدس ومكانتها في الإسلام. ومن هذه الأحاديث:

الحديث الأول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى”.

الحديث الثاني: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، وصلاة في بيت المقدس بألف صلاة، وصلاة في المسجد النبوي بخمسمائة صلاة”.

الحديث الثالث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تحرير الشام دمشق، وتحرير دمشق الرملة، وتحرير الرملة أذرعات، وتحرير أذرعات طبريا، وتحرير طبريا قنسرين، وتحرير قنسرين أنطاكية، وتحرير أنطاكية مدينة يقال لها عمورية، وعمورية مدينة يقال لها القسطنطينية، والقسطنطينية مدينة يقال لها طنجة، وطنجة مدينة يقال لها قرطبة، وقرطبة مدينة يقال لها سبتة، وسبتة مدينة يقال لها مكة، ومكة مدينة يقال لها يثرب، ويثرب مدينة يقال لها بيت المقدس”.

أهمية القدس في الإسلام

القدس مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، ولها مكانة خاصة في الإسلام. ومن أهمية القدس في الإسلام:

أولى القبلتين: كانت القدس أولى القبلتين للمسلمين قبل تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة. وقد صلى المسلمون باتجاه القدس لمدة ستة عشر شهرًا.

المسجد الأقصى: يقع المسجد الأقصى في القدس، وهو ثالث الحرمين الشريفين بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي. وقد ورد في القرآن الكريم في سورة الإسراء، حيث قال الله تعالى: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”.

معراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم: أُسري بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومنه عُرج به إلى السماوات العلى. وقد ورد في القرآن الكريم في سورة النجم، حيث قال الله تعالى: “والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى”.

القدس في التاريخ الإسلامي

مرت القدس في التاريخ الإسلامي بالعديد من الفتوحات والغزوات. ومن أهم هذه الفتوحات والغزوات:

فتح القدس على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: في عام 15 هـ، فتح عمر بن الخطاب رضي الله عنه مدينة القدس بعد حصار دام أربعة أشهر. وقد دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه المدينة من باب المغاربة، وأدى الصلاة في المسجد الأقصى.

غزوة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: في عام 50 هـ، غزا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه مدينة القدس، وحاصرها لمدة أربعين يومًا. وقد استسلم أهل القدس للمسلمين بعد ذلك، ودخل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه المدينة وولى عليها عبد الله بن خالد بن أسيد.

غزوة صلاح الدين الأيوبي رضي الله عنه: في عام 583 هـ، غزا صلاح الدين الأيوبي رضي الله عنه مدينة القدس، وحررها من الصليبيين. وقد دخل صلاح الدين الأيوبي رضي الله عنه المدينة من باب العمود، وأدى الصلاة في المسجد الأقصى.

القدس في العصر الحديث

تحتل القدس مكانة خاصة في الصراع العربي الإسرائيلي. وقد احتلت إسرائيل مدينة القدس في عام 1967، وضمتها إليها في عام 1981. وقد رفضت إسرائيل جميع قرارات الأمم المتحدة التي تدعوها إلى الانسحاب من القدس.

موقف المسلمين من القدس

يرى المسلمون أن القدس مدينة مقدسة، ويطالبون بإعادتها إلى السيادة الإسلامية. وقد عقدت العديد من المؤتمرات الإسلامية لبحث قضية القدس، ومن أهم هذه المؤتمرات:

مؤتمر القدس الأول: عقد في مدينة عمان في الأردن في عام 1980، وحضره ممثلو 42 دولة إسلامية. وقد صدر عن المؤتمر قرار يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من القدس وإعادتها إلى السيادة الإسلامية.

مؤتمر القدس الثاني: عقد في مدينة الدوحة في قطر في عام 1990، وحضره ممثلو 57 دولة إسلامية. وقد صدر عن المؤتمر قرار يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من القدس وإعادتها إلى السيادة الإسلامية.

مؤتمر القدس الثالث: عقد في مدينة إسطنبول في تركيا في عام 2000، وحضره ممثلو 57 دولة إسلامية. وقد صدر عن المؤتمر قرار يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من القدس وإعادتها إلى السيادة الإسلامية.

القدس في المستقبل

يأمل المسلمون أن تعود القدس إلى السيادة الإسلامية في المستقبل. وقد أطلق المسلمون العديد من المبادرات والمؤسسات لدعم قضية القدس، ومن أهم هذه المبادرات والمؤسسات:

مبادرة القدس: هي مبادرة أطلقها الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن في عام 2002، بهدف دعم قضية القدس والحفاظ على الوضع القائم فيها.

مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: هي مؤسسة فلسطينية غير حكومية، تأسست في عام 1996، بهدف الحفاظ على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس.

خاتمة

القدس مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، ولها مكانة خاصة في الإسلام. وقد ورد ذكر القدس في القرآن الكريم في سورة الإسراء، حيث قال الله تعالى: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير”. وقد حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على زيارة القدس والصلاة فيها، وقال: “من حج ولم يزر بيت المقدس فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين”.

أضف تعليق