هل يجب على الفقير اخراج زكاة الفطر

هل يجب على الفقير اخراج زكاة الفطر

هل يجب على الفقير إخراج زكاة الفطر؟

المقدمة:

زكاة الفطر هي صدقة تجب على كل مسلم بالغ، ذكرًا كان أو أنثى، حرًا أو عبدًا، غنيًا أو فقيرًا، وهي تُخرج من قوت البلد، مثل القمح أو الشعير أو الأرز أو التمر أو الزبيب أو الدقيق. وقد اختُلف بين الفقهاء في وجوب زكاة الفطر على الفقير، فذهب بعضهم إلى أنها تجب عليه، وذهب آخرون إلى أنها لا تجب عليه. وفي هذا المقال، سنستعرض أدلة الفريقين ونحاول الترجيح بينهما.

أدلة وجوب زكاة الفطر على الفقير:

1. عموم الأدلة الواردة في وجوب زكاة الفطر:

وردت العديد من الأدلة الشرعية التي تدل على وجوب زكاة الفطر على كل مسلم، ومنها:

– حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على كل حر أو عبد، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، من المسلمين”.

– حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفرض زكاة الفطر على الناس، صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على كل حر أو عبد، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير”.

2. القياس على زكاة الأموال:

زكاة الفطر واجبة على الفقير، لأنها واجبة على الغني والفقير على حد سواء، مثل زكاة الأموال. فزكاة الأموال واجبة على كل من يملك المال، بغض النظر عن كونه غنيًا أو فقيرًا، وكذلك زكاة الفطر واجبة على كل مسلم بالغ، بغض النظر عن كونه غنيًا أو فقيرًا.

3. سد حاجة الفقراء:

زكاة الفطر واجبة على الفقير لسد حاجة الفقراء، لأنها تُخرج من قوت البلد، وهو ما يحتاجه الفقراء. ولذلك، فإن الفقير يجب عليه أن يخرج زكاة الفطر من قوت بيته، ولو كان قليلًا، لسد حاجة الفقراء الآخرين.

أدلة عدم وجوب زكاة الفطر على الفقير:

1. العسر والحرج:

إخراج زكاة الفطر على الفقير قد يسبب له العسر والحرج، لأنه قد لا يملك ما يكفي لإخراجها، أو قد يكون مُحتاجًا هو نفسه إلى ما يخرجه. ولذلك، فإن الفقير معذور في عدم إخراج زكاة الفطر.

2. عدم وجود نص صريح بوجوبها على الفقير:

لم يرد نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية يوجب زكاة الفطر على الفقير، ولذلك فإن الأصل هو عدم وجوبها عليه.

3. عدم قدرته على إخراجها:

الفقير غير قادر على إخراج زكاة الفطر، لأنه لا يملك ما يكفي لإخراجها. ولذلك، فإن الفقير معذور في عدم إخراجها.

الراجح:

الراجح هو أن زكاة الفطر لا تجب على الفقير، وذلك للأدلة التالية:

1. العسر والحرج:

إخراج زكاة الفطر على الفقير قد يسبب له العسر والحرج، لأنه قد لا يملك ما يكفي لإخراجها، أو قد يكون مُحتاجًا هو نفسه إلى ما يخرجه. ولذلك، فإن الفقير معذور في عدم إخراج زكاة الفطر.

2. عدم وجود نص صريح بوجوبها على الفقير:

لم يرد نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية يوجب زكاة الفطر على الفقير، ولذلك فإن الأصل هو عدم وجوبها عليه.

3. عدم قدرته على إخراجها:

الفقير غير قادر على إخراج زكاة الفطر، لأنه لا يملك ما يكفي لإخراجها. ولذلك، فإن الفقير معذور في عدم إخراجها.

الخلاصة:

زكاة الفطر واجبة على كل مسلم بالغ، ذكرًا كان أو أنثى، حرًا أو عبدًا، غنيًا أو فقيرًا، وهي تُخرج من قوت البلد، مثل القمح أو الشعير أو الأرز أو التمر أو الزبيب أو الدقيق. وقد اختُلف بين الفقهاء في وجوب زكاة الفطر على الفقير، فذهب بعضهم إلى أنها تجب عليه، وذهب آخرون إلى أنها لا تجب عليه. والراجح هو أن زكاة الفطر لا تجب على الفقير، وذلك للأدلة الواردة في هذا المقال.

أضف تعليق