هل يجزئ الغسل عن الوضوء عند المالكية

هل يجزئ الغسل عن الوضوء عند المالكية

هل يجزئ الغسل عن الوضوء عند المالكية؟

مقدمة

الغسل والوضوء هما طهارتان شرعيتان فرضهما الله تعالى على المسلمين لأداء العبادات المختلفة، ومنها الصلاة. وقد اختلف الفقهاء في مسألة هل يجزئ الغسل عن الوضوء عند المالكية.

الوضوء

الوضوء هو طهارة بدنية جزئية فرضها الله تعالى على المسلمين لأداء العبادات المختلفة، ومما يجب أن ينوي بها الوضوء لإخراجها عن العادة. وقد حدد الشرع أركان الوضوء وهي: النية، ومسح الوجه، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرأس، وغسل الرجلين إلى الكعبين، والترتيب بين هذه الأركان.

الغسل

الغسل هو طهارة بدنية كاملة فرضها الله تعالى على المسلمين في حالات معينة، أهمها الجنابة، والحيض، والنفاس، والمس ميت، وغيرها من الحالات. وقد حدد الشرع أركان الغسل وهي: النية، وتعميم الماء على جميع البدن، والترتيب بين الأعضاء.

هل يجزئ الغسل عن الوضوء عند المالكية؟

اختلف الفقهاء في مسألة هل يجزئ الغسل عن الوضوء عند المالكية. وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يجزئ الغسل عن الوضوء، ومنهم المالكية. واستدلوا على ذلك بما يلي:

أن الغسل يشتمل على الوضوء، فمن اغتسل فقد توضأ.

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل للصلاة ولا يتوضأ بعده.

أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يغتسلون للصلاة ولا يتوضأون بعده.

أدلة القائلين بأن الغسل لا يجزئ عن الوضوء

ذهب بعض الفقهاء إلى أن الغسل لا يجزئ عن الوضوء، ومنهم الشافعية والحنابلة. واستدلوا على ذلك بما يلي:

أن الغسل طهارة كاملة، والوضوء طهارة ناقصة.

أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء للصلاة ولم يأمر بالغسل.

أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتوضأون للصلاة بعد الغسل.

الراجح من القولين

الراجح من القولين أن الغسل يجزئ عن الوضوء عند المالكية. وذلك للأدلة التي ذكرها جمهور الفقهاء، ولأن الغسل طهارة كاملة تشمل الوضوء.

حالات لا يجزئ فيها الغسل عن الوضوء

هناك بعض الحالات التي لا يجزئ فيها الغسل عن الوضوء عند المالكية، وهي:

إذا كان الغسل واجبا لغير الصلاة، مثل الغسل من الجنابة أو الحيض أو النفاس.

إذا كان الغسل للصلاة مع وجود حدث أصغر.

إذا كان الغسل مضطربا، أي لم يتم تعميم الماء على جميع البدن.

كيفية الغسل عند المالكية

للغسل عند المالكية كيفية محددة، وهي:

النية: ينوي المسلم الاغتسال لرفع الحدث الأكبر أو الأصغر.

تعميم الماء على جميع البدن: يعمم المسلم الماء على جميع بدنه، ابتداء من الرأس إلى القدمين.

الترتيب بين الأعضاء: يرتب المسلم بين أعضاء بدنه عند الغسل، فيبدأ بالرأس ثم الوجه ثم اليدين ثم الرجلين.

خاتمة

الغسل والوضوء طهارتان شرعيتان فرضهما الله تعالى على المسلمين لأداء العبادات المختلفة. وقد اختلف الفقهاء في مسألة هل يجزئ الغسل عن الوضوء عند المالكية. وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يجزئ الغسل عن الوضوء، ومنهم المالكية. واستدلوا على ذلك بالأدلة التي ذكرناها في هذا المقال.

أضف تعليق