مقدمة:
الأضحية هي أحد الشعائر الإسلامية التي يؤديها المسلمون في عيد الأضحى المبارك، وهي ذبح حيوان من الأنعام لله تعالى. وقد شرع الله تعالى الأضحية لعدد من الحِكم والمصالح العظيمة، منها التقرب إلى الله تعالى، وإظهار الشكر له على نعمه، وإحياء سنة الأنبياء والمرسلين، وإطعام الفقراء والمساكين.
أحكام الأضحية:
1. شروط صحة الأضحية:
أن تكون من الأنعام الثلاثة: الإبل والبقر والغنم.
أن تكون سليمة من العيوب الظاهرة والباطنة.
أن تكون قد بلغت السن المحددة: سنتان في الإبل والبقر، وسنة في الضأن والماعز.
2. سن الأضحية:
الإبل: خمس سنوات فما فوق.
البقر: سنتان فما فوق.
الضأن: سنة واحدة فما فوق.
3. وقت الأضحية:
يبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة عيد الأضحى المبارك إلى آخر أيام التشريق الثلاثة.
4. طريقة ذبح الأضحية:
يستحب للمضحي أن يذبح أضحيته بنفسه، أو يوكل من يذبحها عنه.
يذبح الأضحية على الجانب الأيسر.
يقطع الحلقوم والقصبة الهوائية والمريء دفعة واحدة.
5. توزيع لحم الأضحية:
يقسم لحم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء: ثلث للمضحي، وثلث للأقارب والأصدقاء، وثلث للفقراء والمساكين.
6. فضل الأضحية:
للأضحية فضل عظيم عند الله تعالى، وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تحث على الأضحية، منها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونه وشعره وأظلافه، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع إلى الأرض، فطيبوا بها نفساً”.
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ضحى عن نفسه وأهله ثم تصدق بجلدها وصوفها وشحمها وكرشها، لم يأت يوم القيامة شيء من ذلك إلا وقد غفر الله له به”.
7. حكم الأضحية بالدين:
لا يجوز أن تكون الأضحية بالدين، لأن الأضحية عبادة مالية، والعبادات المالية لا يجوز فيها الدين، لأن الدين لا يصح إلا في المعاملات المالية، والأضحية ليست من المعاملات المالية، بل هي عبادة مالية.
الخاتمة:
الأضحية شعيرة إسلامية عظيمة لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد شرعها الله تعالى لعدد من الحِكم والمصالح العظيمة، منها التقرب إلى الله تعالى، وإظهار الشكر له على نعمه، وإحياء سنة الأنبياء والمرسلين، وإطعام الفقراء والمساكين. ولا يجوز أن تكون الأضحية بالدين، لأن الأضحية عبادة مالية، والعبادات المالية لا يجوز فيها الدين.