هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا

المقدمة:

زكاة الفطر من العبادات المالية التي فرضها الله تعالى على المسلمين، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة حر، ذكر وأنثى، صغير وكبير، غني وفقير، مقيم أو مسافر، إلا من لا يملك ما يزيد عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته.

الأقسام:

يشترط في زكاة الفطر شروطًا معينة، منها:

1. الإسلام: لا تجب زكاة الفطر على غير المسلم.

2. الحرية: لا تجب على العبد أو الأمة.

3. القدرة: لا تجب على من لا يملك قوت يومه أو قوت عياله.

4. البلوغ: لا تجب على الصبي حتى يبلغ، ولا على المجنون حتى يفيق.

5. الملكية: يجب أن يكون الشخص مالكًا للزكاة ليلة العيد.

الوقت:

تجب زكاة الفطر في ليلة العيد أو صباحه، وتسن تعجيل إخراجها في ليلة العيد، ويمكن تأخيرها عن يوم العيد إلى ما قبل غروب شمس يوم العيد.

المقدار:

مقدار زكاة الفطر هو صاع من الطعام، والصاع يساوي أربعة أمداد، والمد يساوي ملء كفي الإنسان المعتادتين، ويقدر بـ 2.175 كيلوغرامًا من القمح أو الشعير أو التمر أو الزبيب أو الأرز أو نحوه من الأقوات.

النوع:

يجوز إخراج زكاة الفطر من أي نوع من الطعام الذي يغلب على أهل البلد تناوله، فإذا كان قوت البلد هو القمح، جاز إخراج زكاة الفطر منه، وإذا كان قوت البلد هو الشعير، جاز إخراج زكاة الفطر منه، وهكذا.

الحكمة:

شرعت زكاة الفطر لتحقيق عدة حكم، منها:

1. تطهير الصائم من ذنوب وخطايا شهر رمضان.

2. إدخال السرور على الفقراء والمساكين في يوم العيد.

3. تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين.

4. سد حاجة الفقراء والمساكين في يوم العيد.

5. تعويد المسلمين على بذل الصدقات والزكوات.

إخراج زكاة الفطر نقدًا:

يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا، وذلك بقيمة الطعام الذي يخرج منه زكاة الفطر، ويقدر ذلك بـ 10 ريالات سعودية للفرد الواحد، وذلك حسب تقديرات الجهات المختصة.

شروط إخراج زكاة الفطر نقدًا:

يشترط لإخراج زكاة الفطر نقدًا شروطًا معينة، منها:

1. أن يكون إخراج الزكاة نقدًا بإذن الجهة المختصة.

2. أن يكون النقد الذي يخرج منه زكاة الفطر من العملة الجارية في البلد.

3. أن يكون النقد الذي يخرج منه زكاة الفطر مساويًا في قيمته للطعام الذي يخرج منه زكاة الفطر.

حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا:

اختلف العلماء في حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا، فذهب بعضهم إلى أنه جائز، واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أدوا صدقة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، أو نصف صاع من بر»، وقالوا: إن النقد مال، والمال يجزئ في إخراج زكاة الفطر.

وذهب بعض العلماء إلى أنه لا يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا، واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجها طعامًا»، وقالوا: إن إخراج زكاة الفطر نقدًا لا يحقق الحكمة من مشروعيتها، وهي تطهير الصائم من ذنوب وخطايا شهر رمضان وإدخال السرور على الفقراء والمساكين في يوم العيد.

الراجح في المسألة:

الراجح في هذه المسألة هو جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا، وذلك بإذن الجهة المختصة، وبشرط أن يكون النقد الذي يخرج منه زكاة الفطر مساويًا في قيمته للطعام الذي يخرج منه زكاة الفطر.

الخاتمة:

زكاة الفطر عبادة مالية واجبة على كل مسلم ومسلمة حر، ذكر وأنثى، صغير وكبير، غني وفقير، مقيم أو مسافر، إلا من لا يملك ما يزيد عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته. وتجب زكاة الفطر في ليلة العيد أو صباحه، وتسن تعجيل إخراجها في ليلة العيد، ويمكن تأخيرها عن يوم العيد إلى ما قبل غروب شمس يوم العيد. ويجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا، وذلك بقيمة الطعام الذي يخرج منه زكاة الفطر، ويقدر ذلك بـ 10 ريالات سعودية للفرد الواحد، وذلك حسب تقديرات الجهات المختصة.

أضف تعليق