الزكاة في الإسلام
الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة مالية واجبة على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل حر، وهي من أهم العبادات وأجلها، وقد فرضت في السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة.
الحكمة من مشروعية الزكاة
شرع الله الزكاة لتحقيق جملة من المصالح والحكم العظيمة، منها:
1. تزكية النفس وتطهيرها من البخل والشح.
2. تطهير المال ونموه وبركته.
3. إعانة الفقراء والمساكين وتكافل المجتمع.
4. تحقيق التوازن الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.
مصارف الزكاة
حدد الشرع الحكيم مصارف الزكاة، وهي ثمانية، وهي:
1. الفقراء: وهم الذين لا يملكون قوت يومهم.
2. المساكين: وهم الذين يملكون قوت يومهم ولا يملكون فضلًا.
3. العاملين عليها: وهم الذين يعملون في جمع الزكاة وتوزيعها.
4. المؤلفة قلوبهم: وهم الذين يحتاجون إلى المال لكسب قلوبهم ودفعهم إلى الإسلام.
5. في الرقاب: وهم العبيد الذين يحتاجون إلى المال لفك رقابهم.
6. الغارمين: وهم الذين عليهم ديون ولا يقدرون على سدادها.
7. في سبيل الله: وهو ما يصرف في مصالح المسلمين العامة، مثل الجهاد في سبيل الله وبناء المساجد والمدارس والمستشفيات وغيرها.
8. ابن السبيل: وهو المسافر الذي نفد ماله ولا يقدر على إكمال سفره.
وقت وجوب الزكاة
تجب الزكاة في مال المسلم إذا بلغ نصابًا معلومًا وحال عليه الحول، والنصاب هو مقدار معين من المال حدده الشرع، والحول هو مرور عام قمري كامل.
مقدار الزكاة
مقدار الزكاة في الأموال النقدية والتجارية هو ربع العشر، أي 2.5%، وفي المواشي والنباتات والثمار هو العشر، أي 10%.
هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لشخص واحد؟
زكاة الفطر هي صدقة واجبة على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل حر مقيم، وهي واجبة في يوم العيد الفطر، ومقدارها صاع من الطعام، والصاع هو مقدار معين من الطعام يكفي لشخص واحد.
يجوز إعطاء زكاة الفطر لشخص واحد، ولكن الأفضل أن توزع على أكثر من شخص حتى يعم النفع بها.
حكم إعطاء زكاة الفطر لشخص غني
يجوز إعطاء زكاة الفطر لشخص غني، ولكن الأفضل أن تُعطى للفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات، لأنهم أحق بها وأشد حاجة إليها.
حكم إعطاء زكاة الفطر لمن له مال منع زكاته
لا يجوز إعطاء زكاة الفطر لمن له مال منع زكاته، لأن هذا يعتبر إعانة له على معصية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي”.
حكم إعطاء زكاة الفطر لشخص غير مسلم
لا يجوز إعطاء زكاة الفطر لشخص غير مسلم، لأن الزكاة عبادة خاصة بالمسلمين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا صدقة إلا بين المسلمين”.
الخاتمة
الزكاة فريضة مالية واجبة على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل حر، وهي من أهم العبادات وأجلها، وقد فرضت في السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة.
شرع الله الزكاة لتحقيق جملة من المصالح والحكم العظيمة، منها: تزكية النفس وتطهيرها من البخل والشح، تطهير المال ونموه وبركته، إعانة الفقراء والمساكين وتكافل المجتمع، وتحقيق التوازن الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.
حدد الشرع الحكيم مصارف الزكاة، وهي ثمانية، وهي: الفقراء، المساكين، العاملين عليها، المؤلفة قلوبهم، في الرقاب، الغارمين، في سبيل الله، ابن السبيل.