هل يجوز الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج

هل يجوز الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج

هل يجوز الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج؟

مقدمة:

ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة مباركة حدثت في حياة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العلى، حيث شاهد الكثير من العجائب والغرائب. وقد ورد ذكر هذه الليلة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد اختلف العلماء في حكم الاحتفال بها، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه. وفي هذا المقال، سنتناول حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، وسندعم أقوالنا بالأدلة الشرعية.

أولاً: أقوال العلماء في حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج:

1. القول الأول: ذهب بعض العلماء إلى أنه لا يجوز الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، واستدلوا على ذلك بأن هذه الليلة لم يرد في السنة النبوية أي نص صريح يدل على مشروعية الاحتفال بها، وأن الاحتفال بها بدعة لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة الكرام من بعده.

2. القول الثاني: ذهب بعض العلماء إلى أنه يجوز الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، واستدلوا على ذلك بأن هذه الليلة هي ليلة مباركة عظيمة فيها الكثير من العبر والعظات، وأن الاحتفال بها فيه تذكير للمسلمين بهذه الليلة المباركة وبالرحلة العظيمة التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن ذلك من باب إحياء شعائر الدين الإسلامي.

3. القول الثالث: ذهب بعض العلماء إلى أنه يجوز الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج بشرط ألا يكون فيه محرمات أو بدع، وأن يكون الاحتفال بها بطريقة لائقة تليق بهذه الليلة المباركة، وأن لا يكون فيه إسراف أو تبذير.

ثانياً: الأدلة الشرعية على حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج:

1. الأدلة على عدم مشروعية الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج:

– لم يرد في السنة النبوية أي نص صريح يدل على مشروعية الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج.

– الاحتفال بهذه الليلة بدعة لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة الكرام من بعده.

– الاحتفال بهذه الليلة قد يؤدي إلى الوقوع في المحرمات والبدع، مثل الغناء والرقص والاختلاط المحرم بين الرجال والنساء.

2. الأدلة على مشروعية الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج:

– هذه الليلة هي ليلة مباركة عظيمة فيها الكثير من العبر والعظات.

– الاحتفال بهذه الليلة فيه تذكير للمسلمين بهذه الليلة المباركة وبالرحلة العظيمة التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– الاحتفال بهذه الليلة من باب إحياء شعائر الدين الإسلامي.

3. الأدلة على جواز الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج بشرط ألا يكون فيه محرمات أو بدع:

– لم يرد في السنة النبوية أي نص صريح ينهى عن الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج.

– الاحتفال بهذه الليلة جائز بشرط ألا يكون فيه محرمات أو بدع.

– الاحتفال بهذه الليلة بطريقة لائقة تليق بهذه الليلة المباركة، وأن لا يكون فيه إسراف أو تبذير.

ثالثاً: شروط الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج:

1. ألا يكون فيه محرمات أو بدع.

2. أن يكون الاحتفال بهذه الليلة بطريقة لائقة تليق بهذه الليلة المباركة.

3. أن لا يكون فيه إسراف أو تبذير.

رابعاً: بدع الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج:

1. الغناء والرقص في هذه الليلة.

2. الاختلاط المحرم بين الرجال والنساء في هذه الليلة.

3. إقامة الموالد والاحتفالات الباذخة في هذه الليلة.

خامساً: آداب الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج:

1. إحياء هذه الليلة بالصلاة وقراءة القرآن الكريم وذكر الله تعالى.

2. التصدق على الفقراء والمساكين.

3. الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.

سادساً: فضائل ليلة الإسراء والمعراج:

1. إن هذه الليلة هي ليلة مباركة عظيمة.

2. فيها الكثير من العبر والعظات.

3. إنها ليلة الرحلة العظيمة التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سابعاً: خاتمة:

في ختام هذا المقال، نود أن نؤكد على أن الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج جائز بشرط ألا يكون فيه محرمات أو بدع، وأن يكون الاحتفال بهذه الليلة بطريقة لائقة تليق بهذه الليلة المباركة، وأن لا يكون فيه إسراف أو تبذير. وندعو الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستغلون هذه الليلة المباركة في العبادة والتقرب إليه سبحانه وتعالى.

أضف تعليق