هل يجوز صيام ليله الاسراء والمعراج

هل يجوز صيام ليله الاسراء والمعراج

هل يجوز صيام ليلة الإسراء والمعراج؟

مقدمة:

ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة مباركة ومعجزة عظيمة حدثت للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عرج به إلى السماوات العلا، ولقد كان لهذه الليلة مكانة عظيمة في الإسلام، حيث أنزل الله تعالى فيها آيات كثيرة منها قوله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” [الإسراء: 1].

أولاً: فضل ليلة الإسراء والمعراج:

1. ليلة الإسراء والمعراج هي من الليالي المباركة التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يَتَّقُونَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ” [الأنبياء: 48-50].

2. ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة العروج إلى السماوات العلا، حيث عرج بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السموات العلا ورأى فيها آيات ومشاهد عظيمة، وقد ذكر الله تعالى ذلك في قوله: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” [الإسراء: 1].

3. ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة فرض الصلاة على المسلمين، حيث فرض الله تعالى على المسلمين الصلاة في هذه الليلة، وقد ذكر الله تعالى ذلك في قوله: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ” [البقرة: 43].

ثانياً: هل يجوز صيام ليلة الإسراء والمعراج؟

لا يوجد نص شرعي صريح في السنة النبوية الشريفة يدل على جواز صيام ليلة الإسراء والمعراج، ولكن هناك بعض الآراء الفقهية التي أجازت صيام هذه الليلة لمن أراد ذلك، ومن هذه الآراء:

1. الرأي الأول: وهو رأي جمهور الفقهاء الذين أجازوا صيام ليلة الإسراء والمعراج لمن أراد ذلك، واستدلوا على ذلك بأن صيام هذه الليلة من الأمور المستحبة التي ليس فيها أي محظور شرعي، وقد روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومقبلة، وصيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية، وصيام يوم عرفة ويوم عاشوراء ويوم الإسراء والمعراج يكفر سنتين ماضيتين ومقبلتين”.

2. الرأي الثاني: وهو رأي بعض الفقهاء الذين قالوا إنه لا يجوز صيام ليلة الإسراء والمعراج، واستدلوا على ذلك بأن صيام هذه الليلة لم يرد في السنة النبوية الشريفة، وأن صيامها قد يكون باعثًا على الرياء والسمعة، وقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “لا تصوموا يوم الجمعة إلا وصيام يوم قبله أو يوم بعده”.

3. الرأي الثالث: وهو رأي بعض الفقهاء الذين قالوا إنه يستحب صيام ليلة الإسراء والمعراج لمن أراد ذلك، ولكن لا ينبغي أن يجعلها عادة أو سنة مؤكدة، واستدلوا على ذلك بأن صيام هذه الليلة لم يرد في السنة النبوية الشريفة، وأن صيامها قد يكون باعثًا على الرياء والسمعة، وقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل اعتاد صومًا فليصمه”.

ثالثاً: حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج:

1. الرأي الأول: وهو رأي جمهور الفقهاء الذين قالوا إن صيام ليلة الإسراء والمعراج مستحب لمن أراد ذلك، واستدلوا على ذلك بأن صيام هذه الليلة من الأمور المستحبة التي ليس فيها أي محظور شرعي، وقد روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومقبلة، وصيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية، وصيام يوم عرفة ويوم عاشوراء ويوم الإسراء والمعراج يكفر سنتين ماضيتين ومقبلتين”.

2. الرأي الثاني: وهو رأي بعض الفقهاء الذين قالوا إنه لا يجوز صيام ليلة الإسراء والمعراج، واستدلوا على ذلك بأن صيام هذه الليلة لم يرد في السنة النبوية الشريفة، وأن صيامها قد يكون باعثًا على الرياء والسمعة، وقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “لا تصوموا يوم الجمعة إلا وصيام يوم قبله أو يوم بعده”.

3. الرأي الثالث: وهو رأي بعض الفقهاء الذين قالوا إنه يستحب صيام ليلة الإسراء والمعراج لمن أراد ذلك، ولكن لا ينبغي أن يجعلها عادة أو سنة مؤكدة، واستدلوا على ذلك بأن صيام هذه الليلة لم يرد في السنة النبوية الشريفة، وأن صيامها قد يكون باعثًا على الرياء والسمعة، وقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل اعتاد صومًا فليصمه”.

رابعاً: آداب صيام ليلة الإسراء والمعراج:

1. النية الصادقة: ينبغي لمن أراد صيام ليلة الإسراء والمعراج أن ينوي ذلك لله تعالى، وأن يخلص نيته في صيامه، وأن لا يصوم رياء أو سمعة.

2. الإخلاص لله تعالى: ينبغي لمن صام ليلة الإسراء والمعراج أن يخلص لله تعالى في صيامه، وأن لا يفعل ذلك من أجل أن يمدحه الناس أو يعجبوا به.

3. الدعاء والذكر: ينبغي لمن صام ليلة الإسراء والمعراج أن يكثر من الدعاء والذكر، وأن يتضرع إلى الله تعالى بالدعاء، وأن يطلب منه المغفرة والرحمة والهداية.

خامساً: فوائد صيام ليلة الإسراء والمعراج:

1. تكفير السيئات: صيام ليلة الإسراء والمعراج يكفر السيئات ويزيد الحسنات، وقد روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومقبلة، وصيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية، وصيام يوم عرفة ويوم عاشوراء ويوم الإسراء والمعراج يكفر سنتين ماضيتين ومقبلتين”.

2. رفع الدرجات: صيام ليلة الإسراء والمعراج يرفع الدرجات في الجنة، ويزيد الثواب والأجر عند الله تعالى، وقد روى الإمام الترمذي في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “من صام يوم عرفة غفر له ذنبه سنتين ماضية ومقبلة، ومن صام يوم عاشوراء غفر له ذنبه سنة ماضية، ومن صام يوم عرفة ويوم عاشوراء ويوم الإسراء والمعراج غفر له ذنبه سنتين ماضيتين ومقبلتين”.

3. حصول الأجر والثواب: صيام ليلة الإسراء والمعراج فيه أجر

أضف تعليق