هل يجوز الاشتراك في الاضحية

هل يجوز الاشتراك في الاضحية

هل يجوز الاشتراك في الأضحية؟

المقدمة:

الأضحية هي أحد العبادات التي شرعها الله تعالى في عيد الأضحى المبارك، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وابن ماجه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من ضحى من أمتي في يوم الأضحى، فقد تمسك بسنتي”.

والأضحية تكون بذبح بهيمة الأنعام من الإبل والبقر والغنم، ويجوز الاشتراك فيها بين شخصين أو أكثر، بحيث يشتري كل منهم جزءًا من الأضحية، ويذبحها وينقسم لحمها بينهم.

أحكام الاشتراك في الأضحية:

1. شروط الاشتراك في الأضحية:

– أن يكون كل من المشتركين قادرًا على شراء جزء من الأضحية.

– أن تكون الأضحية سليمة وخالية من العيوب.

– أن يتم ذبح الأضحية في يوم العيد أو في أيام التشريق.

– أن يتم توزيع لحم الأضحية على الفقراء والمساكين.

2. كيفية الاشتراك في الأضحية:

– يتفق المشتركون على نوع الأضحية وثمنها ومكان ذبحها.

– يشتري كل مشترك جزءًا من الأضحية، ويكون الجزء المشتَرى متساويًا في القيمة.

– يتم ذبح الأضحية في يوم العيد أو في أيام التشريق.

– يتم توزيع لحم الأضحية على الفقراء والمساكين.

3. فضل الاشتراك في الأضحية:

– الاشتراك في الأضحية من أفضل أعمال البر والتقوى، وهو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

– الاشتراك في الأضحية يزيد من الألفة والمحبة بين المشتركين.

– الاشتراك في الأضحية يوفر المال على المشتركين، ويجعلهم قادرين على شراء أضحية أفضل.

4. حكم الأضحية عن غير المسلم:

– لا يجوز للمسلم أن يضحي عن غير المسلم، لأن الأضحية عبادة من العبادات التي لا تصح إلا للمسلمين.

– إذا اشترك المسلم مع غير المسلم في شراء أضحية، فإن الأضحية تكون للمسلم وحده، ولا ينال غير المسلم منها شيئًا.

– إذا اشترك المسلم مع غير المسلم في شراء أضحية، وأراد أن يتصدق بها على غير المسلم، فلا يجوز له ذلك، لأن الصدقة لا تجوز إلا للمسلمين.

5. حكم الأضحية عن الميت:

– يجوز للمسلم أن يضحي عن الميت، لأن الأضحية عبادة من العبادات التي يمكن أن ينوب فيها المسلم عن غيره.

– يجوز للمسلم أن يضحي عن نفسه وعن والديه وعن أقاربه وأصدقائه.

– يجوز للمسلم أن يضحي عن الميت في أي وقت من السنة، وليس شرطًا أن تكون الأضحية في يوم العيد.

6. حكم التوكيل في الأضحية:

– يجوز للمسلم أن يوكل غيره في شراء الأضحية وذبحها وتوزيع لحمها، إذا كان غير قادر على القيام بذلك بنفسه.

– يجوز للمسلم أن يوكل غيره في ذبح الأضحية وتوزيع لحمها فقط، إذا كان قادرًا على شراء الأضحية بنفسه.

– يجوز للمسلم أن يوكل غيره في شراء الأضحية فقط، إذا كان قادرًا على ذبح الأضحية وتوزيع لحمها بنفسه.

7. حكم بيع لحم الأضحية:

– لا يجوز للمسلم أن يبيع لحم الأضحية، لأن الأضحية عبادة من العبادات التي لا يجوز فيها البيع والشراء.

– إذا اضطر المسلم إلى بيع لحم الأضحية، بسبب الحاجة أو الفقر، فلا يجوز له أن يبيعه إلا بثمن التكلفة.

– إذا باع المسلم لحم الأضحية بثمن يزيد عن ثمن التكلفة، فإن ذلك يكون ربا محرمًا.

الخاتمة:

الاشتراك في الأضحية سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من أفضل أعمال البر والتقوى، وله فضل كبير عند الله تعالى، فقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها

أضف تعليق