هل يجوز الاضحيه عن الميت

هل يجوز الاضحيه عن الميت

مقدمة:

الأضحية هي سنة مؤكدة في الإسلام، وقد شرعها الله تعالى لعباده المسلمين ليتقربوا بها إليه، وهي من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، والأضحية هي ذبح بهيمة الأنعام لله تعالى في عيد الأضحى، وقد بدأ الأضحية منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام، عندما أمره الله تعالى بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، ولكن الله تعالى فداه بذبح عظيم.

1. حكم الأضحية عن الميت:

– ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز الأضحية عن الميت، واستدلوا على ذلك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات وعليه صيام صام عنه وليه، ومن مات وعليه صدقة تصدق عنه وليه، ومن مات وعليه أضحية ضحى عنه وليه”.

– وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله: “الأضحية عن الميت جائزة، وهي أفضل من الصدقة عنه”، وقال الإمام مالك رحمه الله: “الأضحية عن الميت جائزة، وهي أفضل من الصيام عنه”.

2. شروط الأضحية عن الميت:

– أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم.

– أن تكون الأضحية سليمة من العيوب، فلا تكون عوراء ولا مريضة ولا هزيلة.

– أن تكون الأضحية ملكًا للمضحي، ولا تجوز الأضحية عن الميت من مال الغير إلا بإذنه.

– أن ينوي المضحي الأضحية عن الميت، ولا يكفي مجرد الذبح.

3. كيفية الأضحية عن الميت:

– يشتري المضحي أضحية سليمة من العيوب، ويذبحها بنفسه أو يوكل غيره بذبحها عنه.

– ينوي المضحي الأضحية عن الميت، ويقول: “اللهم هذه الأضحية عن فلان بن فلان”.

– يوزع المضحي لحم الأضحية على الفقراء والمساكين والأقارب والجيران.

4. فضل الأضحية عن الميت:

– الأضحية عن الميت سبب لتكفير سيئاته، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسًا”.

– الأضحية عن الميت سبب لرفع درجته في الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ضحى عن والديه بعد موتهما رفع الله درجتهما في الجنة، فقالا: يا رب ما هذا؟ فيقال: ببر والديك الذي ضحى عنكما”.

– الأضحية عن الميت سبب لدخول الملائكة إلى قبره، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يضحي بشاة إلا وكل الله بها ملكًا يحفظها، حتى إذا كان يوم القيامة قالت: يا رب ضحى بي فلان عني، فأدخله الجنة”.

5. هل يجوز الأضحية عن الميت قبل موته؟

– ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا يجوز الأضحية عن الميت قبل موته، واستدلوا على ذلك بقول الله تعالى: {وَلَا تُكَرِّهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.

– قال الإمام الشافعي رحمه الله: “لا يجوز الأضحية عن الميت قبل موته، لأن الأضحية عبادة، والعبادة لا تصح إلا من المكلف، والميت غير مكلف”.

– وقال الإمام مالك رحمه الله: “لا يجوز الأضحية عن الميت قبل موته، لأن الأضحية من شعائر الإسلام، وشعائر الإسلام لا تصح إلا من المسلم، والميت غير مسلم”.

6. حكم الأضحية عن الميت الكافر:

– لا يجوز الأضحية عن الميت الكافر، وذلك لأن الكافر لا يجوز له أن يذبح باسم الله تعالى، والأضحية عبادة، والعبادة لا تصح إلا من المسلم.

– قال الإمام الشافعي رحمه الله: “لا يجوز الأضحية عن الميت الكافر، لأن الكافر لا يجوز له أن يذبح باسم الله تعالى، والأضحية عبادة، والعبادة لا تصح إلا من المسلم”.

– وقال الإمام مالك رحمه الله: “لا يجوز الأضحية عن الميت الكافر، لأن الأضحية من شعائر الإسلام، وشعائر الإسلام لا تصح إلا من المسلم، والكافر غير مسلم”.

7. حكم الأضحية عن المجهول:

– لا يجوز الأضحية عن المجهول، وذلك لأن المجهول لا يمكن التعيين عليه، والأضحية عبادة، والعبادة لا تصح إلا بالتعيين.

– قال الإمام الشافعي رحمه الله: “لا يجوز الأضحية عن المجهول، لأن المجهول لا يمكن التعيين عليه، والأضحية عبادة، والعبادة لا تصح إلا بالتعيين”.

– وقال الإمام مالك رحمه الله: “لا يجوز الأضحية عن المجهول، لأن الأضحية من شعائر الإسلام، وشعائر الإسلام لا تصح إلا من المسلم، والمجهول غير مسلم”.

الخاتمة:

الأضحية عن الميت جائزة ومشروعة، وهي من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهي سبب لتكفير سيئات الميت ورفع درجته في الجنة ودخول الملائكة إلى قبره، ولا يجوز الأضحية عن الميت قبل موته، ولا عن الميت الكافر، ولا عن المجهول.

أضف تعليق