هل يجوز الافطار بعد نية الصيام

هل يجوز الافطار بعد نية الصيام

هل يجوز الإفطار بعد نية الصيام؟

مقدمة:

الصيام ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرضه الله تعالى على المسلمين في شهر رمضان المبارك، وهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار. والصيام عبادة عظيمة لها فوائد كثيرة على النفس والجسد، فهو يزيد التقوى ويصفي النفس ويربي على الصبر والتحمل.

هل يجوز الإفطار بعد نية الصيام؟

لا يجوز الإفطار بعد نية الصيام إلا لعذر شرعي، فقد قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أُكْرِهَ مُضْطَرًّا غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾، فإذا اضطر المسلم إلى الإفطار بسبب المرض أو السفر أو غير ذلك من الأعذار الشرعية، فلا إثم عليه.

الأعذار الشرعية التي يجوز الإفطار بسببها:

1. المرض:

إذا كان المسلم مريضًا مرضًا شديدًا يضر به الصيام، فيجوز له أن يفطر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس من البر الصوم في السفر ولا في المرض”.

2. السفر:

إذا كان المسلم مسافرًا سفرًا طويلاً وشاقًا، فيجوز له أن يفطر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفطر للمسافر والقاعد”.

3. الحمل والرضاعة:

يجوز للمرأة الحامل والمرضع أن تفطرا إذا خافتا على أنفسهما أو على أولادهما من الصيام، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس من البر الصوم على حامل ولا على مرضع”.

4. العمل الشاق:

إذا كان المسلم يعمل عملاً شاقًا يتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا، فيجوز له أن يفطر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس من البر الصوم على عامل”.

5. الكبر والضعف:

يجوز للمسن الضعيف الذي لا يستطيع الصيام أن يفطر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس على الشيخ الفاني ولا على المرأة الكبيرة من صيام”.

6. الحيض والنفاس:

يجوز للمرأة الحائض والنفاس أن تفطرا، وقد قال الله تعالى: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾.

7. الإكراه:

إذا أكره المسلم على الإفطار، فلا إثم عليه، وقد قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أُكْرِهَ مُضْطَرًّا غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾.

كيفية قضاء الصيام:

إذا أفطر المسلم لعذر شرعي، فعليه أن يقضي الصيام بعد ذلك، وذلك بأن يصوم يومًا عن كل يوم أفطره، ويمكنه أن يقضي الصيام متفرقًا أو متتاليًا، كما يشاء.

الخلاصة:

لا يجوز الإفطار بعد نية الصيام إلا لعذر شرعي، فإذا اضطر المسلم إلى الإفطار بسبب المرض أو السفر أو غير ذلك من الأعذار الشرعية، فلا إثم عليه. ويجب على المسلم الذي أفطر لعذر شرعي أن يقضي الصيام بعد ذلك، وذلك بأن يصوم يومًا عن كل يوم أفطره.

أضف تعليق