هل يجوز السلف من اجل الاضحيه

هل يجوز السلف من اجل الاضحيه

هل يجوز السلف من أجل الأضحية؟

المقدمة:

الأضحية من السنن المؤكدة التي حث عليها الإسلام، وهي من شعائر يوم النحر الذي يلي يوم الوقوف بعرفة، وهي سنة يكثر فيها العطاء والرحمة والبركة، وقد جاء في فضلها أحاديث عديدة منها ما رواه الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله عز وجل من إهراق الدم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسًا”.

حكم السلف من أجل الأضحية:

1. جمهور العلماء لا يجيزون السلف للأضحية:

يرى جمهور العلماء أنه لا يجوز السلف للأضحية، لأن الأضحية عبادة تتطلب نية المتبرع وقت الذبح، والسلف لا يضمن نية المتبرع وقت الذبح، فقد ينوي التبرع بالأضحية عن نفسه أو عن غيره، وقد لا ينوي التبرع بها أصلاً، وفي هذه الحالة لا تصح الأضحية.

2. الحنفية يجيزون السلف للأضحية:

يبيح الحنفية السلف للأضحية، بشرط أن يكون السلف معلومًا ومحددًا، وأن يكون المتبرع به معلومًا ومحددًا أيضًا، وأن يكون وقت السلف محددًا أيضًا، وأن يكون سبب السلف هو العجز عن شراء الأضحية.

3. الشافعية والمالكية يكرهون السلف للأضحية:

يكره الشافعية والمالكية السلف للأضحية، لأن الأضحية عبادة تتطلب نية المتبرع وقت الذبح، والسلف لا يضمن نية المتبرع وقت الذبح، فقد ينوي التبرع بالأضحية عن نفسه أو عن غيره، وقد لا ينوي التبرع بها أصلاً، وفي هذه الحالة لا تصح الأضحية.

4. الحنابلة لا يجيزون السلف للأضحية إلا في حالات الضرورة:

لا يجيز الحنابلة السلف للأضحية إلا في حالات الضرورة، مثل العجز عن شراء الأضحية، أو المرض الذي يمنع المتبرع من الذبح، أو السفر الذي يمنع المتبرع من التواجد في مكان الذبح.

5. شروط السلف للأضحية عند الحنفية:

يشترط الحنفية لصحة السلف للأضحية عدة شروط، منها:

– أن يكون السلف معلومًا ومحددًا.

– أن يكون المتبرع به معلومًا ومحددًا أيضًا.

– أن يكون وقت السلف محددًا أيضًا.

– أن يكون سبب السلف هو العجز عن شراء الأضحية.

6. كيفية السلف للأضحية عند الحنفية:

يكون السلف للأضحية عند الحنفية بإيجاب وقبول، وينعقد السلف بمجرد اتفاق المتبرع والمتبرع له على السلف، ولا يشترط في السلف أي صيغة معينة.

7. حكم التصدق بثمن الأضحية:

يجوز التصدق بثمن الأضحية عند جمهور العلماء، بشرط أن يكون الثمن معلومًا ومحددًا، وأن يكون المتبرع به معلومًا ومحددًا أيضًا، وأن يكون وقت التصدق محددًا أيضًا، وأن يكون سبب التصدق هو العجز عن شراء الأضحية.

الخاتمة:

السلف للأضحية محل خلاف بين العلماء، فجمهور العلماء لا يجيزونه، بينما يجيزه الحنفية بشرط أن يكون معلومًا ومحددًا، ويكرهه الشافعية والمالكية، ولا يجيزه الحنابلة إلا في حالات الضرورة. ومن الأفضل أن يتجنب المسلم السلف للأضحية، وأن يضحي بنفسه إن كان مستطيعًا، وإن لم يكن مستطيعًا فيمكنه التصدق بثمن الأضحية.

أضف تعليق