هل يجوز الشماتة في موت الظالم

هل يجوز الشماتة في موت الظالم

هل يجوز الشماتة في موت الظالم؟

المقدمة:

الشماتة هي الفرح بمصيبة أو موت شخص آخر، وهي صفة مذمومة ومحرمة في الإسلام، لأنها تدل على الحقد والغل والكراهية في قلب الإنسان، والتي قد تؤدي إلى إيذائه أو قتله.

الحكم الشرعي للشماتة في موت الظالم:

اتفق الفقهاء على أن الشماتة في موت الظالم حرامٌ شرعاً، لما روي عن النبي عليه السلام أنه قال: “لا تَشْمَتُوا بِالمُصِיבَاتِ، فَإِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الشَّامِتِينَ”.

أسباب تحريم الشماتة في موت الظالم:

1. أن الشماتة تدل على الحقد والغل والكراهية في قلب الإنسان، وهي صفة مذمومة ومحرمة في الإسلام.

2. أن الشماتة تُضاعف من حزن المصاب وتزيده ألماً، وقد تؤدي إلى إيذائه أو قتله.

3. أن الشماتة قد تدفع الظالم إلى الانتقام منك أو من أسرتك، مما قد يؤدي إلى حدوث فتنة كبيرة.

آثار الشماتة في موت الظالم على الفرد والمجتمع:

1. تؤدي الشماتة في موت الظالم إلى زيادة الشعور بالكراهية والضغينة في قلب الإنسان، مما قد يؤدي إلى إيذائه أو قتله.

2. تؤدي الشماتة في موت الظالم إلى تفكك المجتمع وتشتيت أواصره، حيث أن الشماتة تدفع الناس إلى التناحر والاقتتال.

3. تؤدي الشماتة في موت الظالم إلى إضعاف الشعور بالتعاطف والتراحم بين الناس، مما قد يؤدي إلى انتشار الجرائم والفساد في المجتمع.

الفرق بين الشماتة والفرح بموت الظالم:

1. الشماتة هي الفرح بمصيبة أو موت شخص آخر، وهي صفة مذمومة ومحرمة في الإسلام، لأنها تدل على الحقد والغل والكراهية في قلب الإنسان.

2. الفرح بموت الظالم هو الفرح بزوال الظلم والعدوان عن الناس، وهو أمر جائز شرعاً، لأن الظالم يستحق العقاب على ظلمه وجبروته.

الحالات التي يجوز فيها الفرح بموت الظالم:

1. إذا كان الظالم قد تاب عن ظلمه وعاد إلى طريق الحق قبل وفاته.

2. إذا كان الظالم قد لقي عقابه العادل في الدنيا، مثل أن يُقتل أو يُسجن مدى الحياة.

3. إذا كان موت الظالم فيه مصلحة للناس، مثل أن يزول ظلمه وجبروته عنهم.

الخاتمة:

الشماتة في موت الظالم حرام شرعاً، لما روي عن النبي عليه السلام أنه قال: “لا تَشْمَتُوا بِالمُصِيبَاتِ، فَإِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الشَّامِتِينَ”. أما الفرح بموت الظالم فهو جائز شرعاً، إذا كان الظالم قد تاب عن ظلمه وعاد إلى طريق الحق قبل وفاته، أو إذا كان الظالم قد لقي عقابه العادل في الدنيا، أو إذا كان موت الظالم فيه مصلحة للناس.

أضف تعليق