هل يجوز الصوم في ايام التشريق

هل يجوز الصوم في ايام التشريق

هل يجوز الصوم في أيام التشريق ؟

مقدمة:

أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وهي أيام أكل والشرب وذكر الله عز وجل. ويحرم صيام هذه الأيام على الحجاج والمعتمرين، ويجوز صيامها لغيرهم من المسلمين.

حكم صيام أيام التشريق:

اتفق الفقهاء على أن صيام أيام التشريق حرام على الحجاج والمعتمرين، لما روى البخاري ومسلم عن جابر رضي الله عنه قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يومين: يوم الفطر ويوم النحر ).

واختلف الفقهاء في حكم صيام هذه الأيام لغير الحجاج والمعتمرين، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يجوز صيامها، واستدلوا بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم عرفة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر ).

وذهب بعض الفقهاء إلى أنه يكره صيام هذه الأيام لغير الحجاج والمعتمرين، واستدلوا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( لا تصوموا أيام التشريق، فإنها أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل ).

أدلة جواز صيام أيام التشريق لغير الحجاج والمعتمرين:

1. حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم عرفة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر ).

2. حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وأمر بصيامه ).

3. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر ).

أدلة كراهة صيام أيام التشريق لغير الحجاج والمعتمرين:

1. حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( لا تصوموا أيام التشريق، فإنها أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل ).

2. حديث جابر رضي الله عنه قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يومين: يوم الفطر ويوم النحر ).

3. حديث أنس رضي الله عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل، فلا تصوموها ).

الراجح في المسألة:

الراجح في المسألة هو جواز صيام أيام التشريق لغير الحجاج والمعتمرين، لما ورد من أدلة على ذلك، لكن الأولى ترك صيامها اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث لم يثبت عنه أنه صامها.

الخاتمة:

أيام التشريق هي أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل، ويحرم صيامها على الحجاج والمعتمرين، ويجوز صيامها لغيرهم من المسلمين. والراجح في المسألة هو جواز صيامها، لكن الأولى ترك صيامها اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث لم يثبت عنه أنه صامها.

أضف تعليق