مقدمة
الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة وهو عبادة يجب على المسلم أدائها في شهر رمضان المبارك. ولكن ماذا عن الصيام بعد العادة السرية؟ هل يجوز الصيام بعد العادة السرية أم لا؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
حكم العادة السرية في الإسلام
لقد حذر الإسلام من ممارسة العادة السرية وجعلها من الكبائر. فقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “من أتى من هذه القاذورات شيئًا، فليتوب إلى الله وليغتسل”.
أضرار العادة السرية على المسلم
إن ممارسة العادة السرية لها العديد من الأضرار على المسلم، من أهمها:
– ضعف الإيمان والتقوى عند المسلم.
– الوقوع في الخطايا والذنوب.
– حدوث اضطرابات نفسية للمسلم.
– ضعف البدن وهزل الجسم.
– ضعف الشهوة الجنسية عند المسلم.
– الشعور بالذنب والندم.
هل يجوز الصيام بعد العادة السرية؟
اختلف الفقهاء في حكم الصيام بعد العادة السرية، فذهب بعضهم إلى أنه لا يجوز الصيام بعد العادة السرية حتى يغتسل المسلم واستدلوا على ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: “من أصبح جنبًا فلا صيام له”.
وذهب بعض الفقهاء إلى أنه يجوز الصيام بعد العادة السرية بدون غسل واستدلوا على ذلك بأن الغسل ليس شرطًا لصحة الصيام، وأن المسلم يمكنه أن يصوم بعد العادة السرية إذا كان على غير جنابة.
الرأي الراجح في حكم الصيام بعد العادة السرية
الرأي الراجح في حكم الصيام بعد العادة السرية هو أنه يجوز للمسلم أن يصوم بعد العادة السرية إذا كان على غير جنابة، أما إذا كان على جنابة فيجب عليه الغسل قبل الصيام.
كيفية التخلص من العادة السرية
إذا كنت تعاني من العادة السرية وترغب في التخلص منها، فهناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على ذلك، من أهمها:
– تقوية الإيمان والتقوى عند المسلم.
– الزواج، فإذا كنت قادرًا على الزواج، فتزوج، لأن الزواج هو الوقاية من الوقوع في العادة السرية.
– اشغل نفسك بما يفيد، وعليك أن تتجنب أوقات فراغك لأنها قد تكون سببًا رئيسيًا للوقوع في العادة السرية.
– إذا شعرت برغبة في ممارسة العادة السرية، فحاول أن تصرف انتباهك عنها عن طريق ممارسة رياضة أو الاستحمام أو أي نشاط آخر.
الخاتمة
ختامًا، فإن ممارسة العادة السرية من الكبائر التي يجب على المسلم اجتنابها. وإذا وقع المسلم في العادة السرية، فعليه أن يتوب إلى الله ويغتسل ويتوضأ ويصلي ركعتين ثم يصوم.