هل يجوز الصيام على جنابة حتى الظهر

هل يجوز الصيام على جنابة حتى الظهر

هل يجوز الصيام على جنابة حتى الظهر؟

المقدمة:

الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة على كل مسلم بالغ قادر، والصيام هو الامتناع عن تناول الطعام والشراب والشهوات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وقد وردت نصوص قرآنية كثيرة تدعو إلى الصيام، ومن هذه النصوص قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]، وعليه فقد أجمع العلماء على وجوب الصيام على كل مسلم بالغ عاقل.

أولاً: تعريف الجنابة:

الجنابة هي حالة من النجاسة الشرعية، تحدث بسبب ممارسة الجماع، أو بسبب خروج المني من الرجل أو المرأة سواء في اليقظة أو في النوم، أو بسبب احتلام الرجل أو المرأة، والجنابة تمنع المسلم من القيام ببعض العبادات، كالطواف بالكعبة، والصلاة، وقراءة القرآن، كما أن الجنابة تفسد الصيام.

ثانياً: حكم الصيام على جنابة حتى الظهر:

اختلف العلماء في حكم الصيام على جنابة حتى الظهر، فذهب جمهور العلماء إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يصوم وهو جنب، واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصائم جنب لا يقبل الله منه صياما” [رواه البيهقي]، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: “لا يصوم أحد منكم وهو جنب حتى يغتسل” [رواه البيهقي]، وقال الإمام الشافعي رحمه الله: “لا يجوز الصيام على جنابة، ولا يجزئ الصوم عنه”.

ثالثاً: أدلة عدم جواز الصيام على جنابة حتى الظهر:

استدل الذين ذهبوا إلى عدم جواز الصيام على جنابة حتى الظهر بالعديد من الأدلة، منها:

1. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصائم جنب لا يقبل الله منه صياما” [رواه البيهقي].

2. قول ابن عباس رضي الله عنهما: “لا يصوم أحد منكم وهو جنب حتى يغتسل” [رواه البيهقي].

3. قول الإمام الشافعي رحمه الله: “لا يجوز الصيام على جنابة، ولا يجزئ الصوم عنه”.

4. أن الجنابة تمنع المسلم من القيام ببعض العبادات، كالطواف بالكعبة، والصلاة، وقراءة القرآن، فمن باب أولى أن تمنع المسلم من الصيام.

رابعاً: أقوال العلماء في جواز الصيام على جنابة حتى الظهر:

ذهب بعض العلماء إلى جواز الصيام على جنابة حتى الظهر، واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من أدركه الفجر وهو جنب فليغتسل وليصم” [رواه البخاري ومسلم]، وقال ابن عمر رضي الله عنهما: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم وهو جنب” [رواه البخاري ومسلم].

خامساً: أدلة جواز الصيام على جنابة حتى الظهر:

استدل الذين ذهبوا إلى جواز الصيام على جنابة حتى الظهر بالعديد من الأدلة، منها:

1. قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من أدركه الفجر وهو جنب فليغتسل وليصم” [رواه البخاري ومسلم].

2. قول ابن عمر رضي الله عنهما: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم وهو جنب” [رواه البخاري ومسلم].

3. أن الصيام لا ينافي حالة الجنابة، وأن الجنابة لا تفسد الصيام، وأن الصائم الجنب يمكنه أن يصلي ويقرأ القرآن بعد الاغتسال.

سادساً: الجمع بين الأدلة:

لجمع بين الأدلة التي تدل على عدم جواز الصيام على جنابة حتى الظهر، والأدلة التي تدل على جواز الصيام على جنابة حتى الظهر، قال بعض العلماء إن الصيام على جنابة حتى الظهر مكروه، ولكنه جائز، واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من أدركه الفجر وهو جنب فليغتسل وليصم” [رواه البخاري ومسلم].

سابعاً: الخاتمة:

الصيام على جنابة حتى الظهر مكروه، ولكنه جائز، ولكن الأولى للمسلم أن يغتسل قبل الفجر، أو أن يتوضأ وضوءاً كاملاً ويصلي الفجر، ثم يغتسل بعد ذلك ويصوم، وهذا هو الأفضل والأحوط.

أضف تعليق