هل يجوز الكذب لتجنب المشاكل

هل يجوز الكذب لتجنب المشاكل

مقدمة:

الكذب هو قول خلاف الحقيقة بقصد الخداع، وهو من الأمور المحرمة في الإسلام، وقد حذر الله تعالى منه في كتابه العزيز، فقال: {وَلَا تَقُولُوا مَا لَا تَعْلَمُونَ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}، كما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: “إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابًا”.

الحالات التي يجوز فيها الكذب:

1. الكذب لدفع الضرر عن النفس أو المال أو العرض:

o يجوز الكذب لدفع الضرر عن النفس، مثل أن يكذب المرء على الظالم الذي يريد قتله أو إيذائه.

o يجوز الكذب لدفع الضرر عن المال، مثل أن يكذب المرء على السارق الذي يريد سرقة ماله.

o يجوز الكذب لدفع الضرر عن العرض، مثل أن تكذب المرأة على الرجل الذي يريد اغتصابها.

2. الكذب للإصلاح بين الناس:

o يجوز الكذب للإصلاح بين الناس، مثل أن يكذب المرء على أحد المتخاصمين من أجل إصلاح ذات البين.

o يجوز الكذب للإصلاح بين الزوجين، مثل أن يكذب المرء على أحدهما من أجل إرضائه وتهدئته.

o يجوز الكذب للإصلاح بين الأقارب والأصدقاء، مثل أن يكذب المرء على أحدهم من أجل إزالة الخلاف بينهما.

3. الكذب لدرء الفتنة:

o يجوز الكذب لدرء الفتنة، مثل أن يكذب المرء على الطاغية الذي يريد الفتك بالمسلمين.

o يجوز الكذب لدرء الفتنة بين المسلمين، مثل أن يكذب المرء على أحد المتعصبين من أجل إخماد الفتنة.

o يجوز الكذب لدرء الفتنة بين المسلمين وغيرهم، مثل أن يكذب المرء على الكافر الذي يريد الفتنة بين المسلمين.

4. الكذب في الحرب:

o يجوز الكذب في الحرب، مثل أن يكذب القائد العسكري على العدو من أجل تضليله.

o يجوز الكذب في الحرب من أجل رفع معنويات الجنود.

o يجوز الكذب في الحرب من أجل إضعاف معنويات العدو.

5. الكذب في المعاملات التجارية:

o يجوز الكذب في المعاملات التجارية، مثل أن يكذب التاجر على الزبون من أجل إقناعه بشراء سلعته.

o يجوز الكذب في المعاملات التجارية من أجل الحصول على سعر أفضل.

o يجوز الكذب في المعاملات التجارية من أجل تجنب الخسارة.

6. الكذب في المزاح:

o يجوز الكذب في المزاح، مثل أن يكذب المرء على صديقه من أجل إضحاكه.

o يجوز الكذب في المزاح من أجل إزالة الملل.

o يجوز الكذب في المزاح من أجل التسلية.

7. الكذب في الشعر والنثر:

o يجوز الكذب في الشعر والنثر، مثل أن يكذب الشاعر على حبيبته من أجل إرضائها.

o يجوز الكذب في الشعر والنثر من أجل إضفاء جو من التشويق والإثارة.

o يجوز الكذب في الشعر والنثر من أجل نقل رسالة معينة.

الخاتمة:

يجوز الكذب في حالات الضرورة القصوى، مثل دفع الضرر عن النفس أو المال أو العرض، أو الإصلاح بين الناس، أو درء الفتنة، أو في الحرب، أو في المعاملات التجارية، أو في المزاح، أو في الشعر والنثر.

ولكن الكذب في غير هذه الحالات محرم في الإسلام، وقد حذر الله تعالى منه في كتابه العزيز، فقال: {وَلَا تَقُولُوا مَا لَا تَعْلَمُونَ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}، كما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: “إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابًا”.

أضف تعليق