هل يجوز تأخير صلاة التراويح

هل يجوز تأخير صلاة التراويح

هل يجوز تأخير صلاة التراويح؟

مقدمة

صلاة التراويح هي إحدى العبادات التي يؤديها المسلمون في شهر رمضان المبارك، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان الصحابة والتابعون من بعده يؤدونها في المساجد جماعة، وقد اختلف العلماء في حكم تأخير صلاة التراويح عن وقتها المعهود، فبعضهم أجازه وبعضهم منعه، وفي هذا المقال سوف نتناول أدلة الفريقين وترجيح الرأي الراجح.

أولاً: أدلة من أجاز تأخير صلاة التراويح

1. حديث عائشة رضي الله عنها:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي القيام في رمضان، فيجتمع إليه ناس كثير، فصلى ليلة من الليالي، فاجتمع إليه ناس كثير، فصلى بهم حتى خفف بهم، فلما رأى ذلك منهم، ترك القيام جماعة، وصلى في بيته، فاجتمع إليه ناس من أصحابه، فقالوا: يا رسول الله، لم تركت القيام؟ فقال: “إني خشيت أن تفرض عليكم، فتعجزوا عنها”. رواه البخاري ومسلم.

2. حديث ابن عمر رضي الله عنهما:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله يصلي في رمضان ثمان ركعات، لا يوتر بينهن، قال أبو الزبير: ولم يزد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم”. رواه البخاري ومسلم.

3. حديث أنس رضي الله عنه:

عن أنس رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعة، لا يوتر بينهن”. رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه.

ثانيًا: أدلة من منع تأخير صلاة التراويح

1. حديث عائشة رضي الله عنها:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء في رمضان، ثم يقوم ولا يتكلم حتى يوتر، ثم يصلي ثماني ركعات لا يقعد بينهن، ثم يوتر بركعة، ثم يسلم ويدعو”. رواه البخاري ومسلم.

2. حديث ابن عباس رضي الله عنهما:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان ثماني ركعات، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، ثم يوتر بركعة، فإذا سلم، قام إلى مصلاه، فقرأ وبكى حتى الصبح”. رواه البخاري ومسلم.

3. حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه:

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “كان رسول الله يصلي في رمضان ثماني ركعات، لا يوتر بينهن، ثم يصلي وترًا بركعة”. رواه البخاري ومسلم.

ترجيح الرأي الراجح

الأدلة التي ذكرها الفريق الأول تدل على جواز تأخير صلاة التراويح عن وقتها المعهود، ولكن الأدلة التي ذكرها الفريق الثاني تدل على عدم جوازه، والراجح هو ترجيح الرأي القائل بعدم جواز تأخير صلاة التراويح عن وقتها المعهود، وذلك لأن الأدلة التي ذكرها الفريق الثاني أكثر صراحة ووضوحًا من الأدلة التي ذكرها الفريق الأول، ولأن صلاة التراويح سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان الصحابة والتابعون من بعده يؤدونها في المساجد جماعة، فالأولى للمسلم أن يؤديها في وقتها المعهود اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين.

خاتمة

صلاة التراويح سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان الصحابة والتابعون من بعده يؤدونها في المساجد جماعة، وقد اختلف العلماء في حكم تأخير صلاة التراويح عن وقتها المعهود، فبعضهم أجازه وبعضهم منعه، والراجح هو ترجيح الرأي القائل بعدم جواز تأخير صلاة التراويح عن وقتها المعهود، وذلك لأن الأدلة التي ذكرها الفريق الثاني أكثر صراحة ووضوحًا من الأدلة التي ذكرها الفريق الأول، ولأن صلاة التراويح سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان الصحابة والتابعون من بعده يؤدونها في المساجد جماعة، فالأولى للمسلم أن يؤديها في وقتها المعهود اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين.

أضف تعليق