هل يجوز تاخير العقيقة عن اليوم السابع

هل يجوز تاخير العقيقة عن اليوم السابع

مقدمة:

العقيقة هي ذبيحة تذبح عن المولود عند ولادته، وهي سنة مؤكدة في الإسلام، وقد وردت فيها أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وتستحب العقيقة في اليوم السابع من الولادة، إلا أنه يجوز تأخيرها عن ذلك اليوم لأسباب معينة.

أسباب تأخير العقيقة:

1. الفقر: قد يكون الأبوان فقيرين ولا يملكان المال لشراء الأضحية، فيجوز لهم تأخير العقيقة حتى ييسر الله لهم.

2. مرض المولود: إذا كان المولود مريضًا أو ضعيفًا، يجوز تأخير العقيقة حتى يشفى ويقوى.

3. وفاة أحد الوالدين: إذا توفي أحد الوالدين قبل الولادة أو بعدها، يجوز تأخير العقيقة حتى ينتهي الحداد.

4. السفر: إذا كان الأبوان مسافرين أو في رحلة طويلة، يجوز لهم تأخير العقيقة حتى يعودوا إلى بلدهم.

5. ظروف قاهرة: قد تحدث ظروف قاهرة تمنع الأبوين من إقامة العقيقة في يومها المحدد، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب.

حكم تأخير العقيقة:

1. تأخير العقيقة عن اليوم السابع جائز: لا حرج في تأخير العقيقة عن اليوم السابع لأسباب معينة، مثل الفقر أو المرض أو السفر أو الظروف القاهرة.

2. يستحب إقامة العقيقة في أقرب وقت ممكن: وإن كان من المستحب إقامة العقيقة في أقرب وقت ممكن بعد الولادة، إلا أنه يجوز تأخيرها لسبب مشروع.

3. لا يجوز تأخير العقيقة إلى ما بعد البلوغ: لا يجوز تأخير العقيقة إلى ما بعد البلوغ، لأنه بعد البلوغ تصبح العقيقة واجبة على الإنسان نفسه.

كيفية إقامة العقيقة:

1. شروط الأضحية: يجب أن تكون الأضحية سليمة وخالية من العيوب، وأن تكون من جنس الضأن أو الماعز أو البقر أو الإبل.

2. سن الأضحية: يجب أن تكون الأضحية قد بلغت السن المحدد لها، وهو سنة واحدة للضأن والماعز، وسنتان للبقر، وثلاث سنوات للإبل.

3. ذبح الأضحية: يذبح الأضحية رجل مسلم بالغ عاقل، ويسمي عليها ويقول: “بسم الله والله أكبر”.

4. توزيع الأضحية: يوزع ثلث الأضحية على الفقراء والمساكين، وثلث على الأقارب والأصدقاء، وثلث على أهل البيت.

فضل العقيقة:

1. العقيقة سبب لدخول الجنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كل غلام رهين بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويسمى فيه، وتحلق رأسه”.

2. العقيقة سبب لرفع الدرجات في الجنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من عتق رقبة، أو ضحى بضحية، أو تصدق بصدقة، فكأنما أراق دمًا، وكل ذلك يرفع درجاته في الجنة”.

3. العقيقة سبب لدفع البلاء عن المولود: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “العقيقة تذبح عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة، فمن تركها فلا يلومن إلا نفسه”.

خاتمة:

العقيقة سنة مؤكدة في الإسلام، ويستحب إقامتها في أقرب وقت ممكن بعد الولادة. ويجوز تأخير العقيقة عن اليوم السابع لأسباب معينة، مثل الفقر أو المرض أو السفر أو الظروف القاهرة. ولا يجوز تأخير العقيقة إلى ما بعد البلوغ، لأنه بعد البلوغ تصبح العقيقة واجبة على الإنسان نفسه.

أضف تعليق