هل يجوز تغيير الأضحية بعد تعيينها

المدخل:

الأضحية هي ذبيحة يتقرب بها إلى الله تعالى يوم عيد الأضحى، وتكون من بهيمة الأنعام، وهي البقر والغنم والإبل. وتشترط فيها السلامة من العيوب المانعة من القبول، كالعرج والمرض والهرم والعور. ويجوز للمسلم أن يغير الأضحية بعد تعيينها، لكن لا يجوز له أن يبيعها أو يهديها أو يذبحها لنفسه أو لغيره، بل يجب عليه أن يذبحها لله تعالى ويكون ثوابها له. وفي هذا المقال سوف نتناول مسألة تغيير الأضحية بعد تعيينها بالتفصيل، وسنتحدث عن الشروط التي يجب توافرها في الأضحية، ومتى يجوز تغييرها، وما هي الحكمة من ذبح الأضحية.

شروط الأضحية:

1. أن تكون من بهيمة الأنعام، وهي البقر والغنم والإبل.

2. أن تكون سليمة من العيوب المانعة من القبول، كالعرج والمرض والهرم والعور.

3. أن تكون قد بلغت السن المحدد شرعًا، وهو سنتان في البقر والجاموس، وسنة في الغنم والماعز، وخمس سنوات في الإبل.

4. أن تكون مملوكة للمضحي ملكًا تامًا، ولا تكون مرهونة أو مستأجرة أو مغصوبة.

5. أن تكون خالية من أي حق للغير، مثل أن تكون عليها دين أو وقف.

حكم تغيير الأضحية بعد تعيينها:

1. يجوز للمسلم أن يغير الأضحية بعد تعيينها لأسباب مختلفة، مثل موت الأضحية أو مرضها أو عيبها.

2. لا يجوز للمسلم أن يبيع الأضحية بعد تعيينها، لأنها صارت لله تعالى ولا يجوز بيعها.

3. لا يجوز للمسلم أن يهدي الأضحية بعد تعيينها لغيره، لأنها صارت لله تعالى ولا يجوز إهداؤها.

4. لا يجوز للمسلم أن يذبح الأضحية لنفسه أو لغيره بعد تعيينها، لأنها صارت لله تعالى ولا يجوز ذبحها إلا لله.

الحكمة من ذبح الأضحية:

1. التقرب إلى الله تعالى: فذبح الأضحية هو من العبادات التي يتقرب بها المسلمون إلى الله تعالى يوم عيد الأضحى.

2. إظهار الشكر لله تعالى: فذبح الأضحية هو تعبير عن شكر المسلم لله تعالى على نعمه الكثيرة.

3. إطعام الفقراء والمساكين: فذبح الأضحية هو فرصة لإطعام الفقراء والمساكين الذين لا يملكون ثمن الأضحية.

4. تعزيز التكافل الاجتماعي: فذبح الأضحية هو فرصة لتعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم.

الخاتمة:

وفي الختام، فإن ذبح الأضحية هو من العبادات التي يتقرب بها المسلمون إلى الله تعالى يوم عيد الأضحى، ولها العديد من الفوائد، منها التقرب إلى الله تعالى وإظهار الشكر لله تعالى وإطعام الفقراء والمساكين وتعزيز التكافل الاجتماعي. ويجوز للمسلم أن يغير الأضحية بعد تعيينها لأسباب مختلفة، لكن لا يجوز له أن يبيعها أو يهديها أو يذبحها لنفسه أو لغيره، بل يجب عليه أن يذبحها لله تعالى ويكون ثوابها له.