مقدمة
تعتبر فترة الخطوبة من أجمل الفترات في حياة الإنسان، فهي فترة مليئة بالمشاعر والأحاسيس والانتظار. وخلال هذه الفترة، يتساءل الكثير من الأزواج عن مدى جواز تقبيل الخطيبة من الفم بعد الفاتحة. وفي هذا المقال، سنتناول هذا الموضوع بالتفصيل، وسنناقش الآراء المختلفة حوله.
حكم تقبيل الخطيبة من الفم بعد الفاتحة
اختلف الفقهاء في حكم تقبيل الخطيبة من الفم بعد الفاتحة، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه.
الرأي الأول: جواز تقبيل الخطيبة من الفم بعد الفاتحة
يرى هذا الرأي أن تقبيل الخطيبة من الفم بعد الفاتحة جائز، وذلك لأن الخطوبة عقد شرعي يبيح للرجل والمرأة أن ينظرا إلى بعضهما وأن يتبادلا أطراف الحديث، ومن باب أولى أن يتبادلا القبلات.
أدلة الرأي الأول:
1. قال الله تعالى: “ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة”.
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما النساء شقائق الرجال”.
3. أجمع الفقهاء على أن للرجل أن ينظر إلى خطيبته، وأن يتحدث معها.
الرأي الثاني: منع تقبيل الخطيبة من الفم بعد الفاتحة
يرى هذا الرأي أن تقبيل الخطيبة من الفم بعد الفاتحة غير جائز، وذلك لأن الخطوبة عقد غير لازم، ولا يترتب عليه أي آثار شرعية.
أدلة الرأي الثاني:
1. قال الله تعالى: “ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً”.
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما”.
3. أجمع الفقهاء على أن للرجل أن ينظر إلى خطيبته، وأن يتحدث معها، ولكن لا يجوز له أن يلمسها أو يقبلها.
الخلاصة:
اختلف الفقهاء في حكم تقبيل الخطيبة من الفم بعد الفاتحة، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه. والرأي الراجح هو جواز تقبيل الخطيبة من الفم بعد الفاتحة، وذلك لأن الخطوبة عقد شرعي يبيح للرجل والمرأة أن ينظرا إلى بعضهما وأن يتبادلا أطراف الحديث، ومن باب أولى أن يتبادلا القبلات.