هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب

هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب

هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب؟

مقدمة

الأضحية هي ذبح الحيوان في عيد الأضحى، وهي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “من ضحى فقد أحسن، ومن لم يضح فلا حرج عليه”، وقد ذُكرت الأضحية في القرآن الكريم في قوله تعالى: “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ”، فالأضحية هي شعيرة من شعائر الإسلام، وهي تقرب إلى الله تعالى، وهي سبب للمغفرة والرحمة.

أحكام الأضحية

1. شروط الأضحية:

– أن تكون من الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم، ويجوز ذبح المعز من الضأن والماعز، ولا يجوز ذبح غير ذلك من الحيوانات.

– أن تكون سليمة من العيوب، كالعرج والمرض والهزال.

– أن تكون قد بلغت السن المحدد لها، وهي سنتان للإبل والبقر، وسنة واحدة للضان والمعز.

– أن تكون مملوكة للمضحي، أو يكون قد وكل شخصًا بذبحها نيابة عنه.

2. سنن الأضحية:

– أن يُذبح الأضحية في يوم العيد، أو في أيام التشريق الثلاثة التي تلي يوم العيد.

– أن يُذبح الأضحية بعد صلاة العيد.

– أن يُنحر الأضحية بآلة حادة، وأن يكون النحر في موضع الذبح الشرعي، وهو أسفل الرقبة.

– أن يُسمى المضحي على أضحيته، ويقول: “بسم الله والله أكبر”.

– أن يُوزع ثلث الأضحية على الفقراء والمساكين، وثلث على الأقارب، وثلث على أهل البيت.

3. فضل الأضحية:

– الأضحية سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي من الأعمال الصالحة التي تقرب إلى الله تعالى.

– الأضحية سبب للمغفرة والرحمة، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من ضحى فقد أحسن، ومن لم يضح فلا حرج عليه، وما من عبد يضحي بشاة إلا عوفي بها من النار”.

– الأضحية سبب لرفع الدرجات في الجنة، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من ضحى بشاة فإن الله يرفع بها درجة في الجنة”.

– الأضحية سبب لزيادة الرزق، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من ضحى بشاة لم يأت يوم القيامة وفي رقبته شيء من الدين”.

4. حكم توزيع الأضحية على الأقارب:

– يجوز توزيع الأضحية على الأقارب، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “ثلث الأضحية لأهلك، وثلث للفقراء، وثلث للمساكين”.

– يستحب أن يُوزع ثلث الأضحية على الأقارب الأقربين، مثل الوالدين والأبناء والإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات.

– يجوز توزيع الأضحية على الأقارب البعيدين، ولكن الأولى أن يُعطى الأقارب الأقربين.

5. فضل توزيع الأضحية على الأقارب:

– توزيع الأضحية على الأقارب سبب لصلة الرحم، وصلة الرحم من أهم العبادات التي يحث عليها الإسلام.

– توزيع الأضحية على الأقارب سبب لإدخال السرور عليهم، وإدخال السرور على المسلمين من الأعمال الصالحة التي يحبها الله تعالى.

– توزيع الأضحية على الأقارب سبب لزيادة المحبة والألفة بينهم، والمحبة والألفة بين المسلمين من الأمور التي يحث عليها الإسلام.

6. آداب توزيع الأضحية على الأقارب:

– ينبغي للمضحي أن يختار أفضل أضحية لديه لتوزيعها على أقاربه، وينبغي أن يوزعها عليهم بالتساوي.

– ينبغي للمضحي أن يحرص على أن تكون الأضحية سليمة من العيوب، ويجب أن يحرص على نظافتها وسلامة تغليفها.

– ينبغي للمضحي أن يتجنب إعطاء الأضحية أو جزء منها لمن لا يستحقها، مثل الأغنياء أو غير المسلمين.

7. الخاتمة

الأضحية هي شعيرة من شعائر الإسلام، وهي تقرب إلى الله تعالى، وهي سبب للمغفرة والرحمة، وهي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويستحب للمسلم أن يضحي إذا استطاع إلى ذلك سبيلا، ويجوز له أن يوزع ثلث الأضحية على أقاربه، ويستحب أن يوزعها على أقاربه الأقربين، ويجب عليه أن يحرص على اختيار أفضل أضحية لديه لتوزيعها على أقاربه، ويجب عليه أن يوزعها عليهم بالتساوي، ويجب عليه أن يحرص على أن تكون الأضحية سليمة من العيوب، ويجب عليه أن يحرص على نظافتها وسلامة تغليفها، ويجب عليه أن يتجنب إعطاء الأضحية أو جزء منها لمن لا يستحقها، مثل الأغنياء أو غير المسلمين.

أضف تعليق