هل يجوز توزيع الأضحية كاملة

هل يجوز توزيع الأضحية كاملة

مقدمة

الأضحية هي أحد أهم شعائر عيد الأضحى المبارك، وهي ذبح حيوان من الإبل أو البقر أو الغنم أو الماعز، تقربًا إلى الله تعالى. وتوزع الأضحية على الفقراء والمحتاجين والأقارب والأصدقاء.

هل يجوز توزيع الأضحية كاملة؟

اختلف الفقهاء في حكم توزيع الأضحية كاملة، فمنهم من قال بجواز ذلك، ومنهم من قال بعدم جوازه.

أولاً: من قال بجواز توزيع الأضحية كاملة

استدلوا بعدة أحاديث منها:

– حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين أملحين، فيذبح أحدهما ويبعث بالآخر إلى أبي الهيثم بن التيهان”.

– حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين أملحين، فيذبح أحدهما ويبعث بالآخر إلى بعض أهله”.

ثانيًا: من قال بعدم جواز توزيع الأضحية كاملة

استدلوا بعدة أحاديث منها:

– حديث علي رضي الله عنه قال: “لا يصلح الأضحية إلا ما ذُبح من بهيمة الأنعام”.

– حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: “لا يجزئ من الأضحية إلا ما أُكل منها”.

ثالثًا: رأي جمهور الفقهاء

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الأضحية لا يجوز توزيعها كاملة، بل يجب أن يذبحها صاحبها ويوزعها على الفقراء والمحتاجين والأقارب والأصدقاء.

رابعًا: الحكمة من عدم جواز توزيع الأضحية كاملة

الحكمة من عدم جواز توزيع الأضحية كاملة هي أن الأضحية هي عبادة لله تعالى، ولا يجوز إهداؤها أو بيعها أو التصدق بها كاملة، بل يجب أن يذبحها صاحبها بنفسه ويوزعها على الفقراء والمحتاجين والأقارب والأصدقاء.

خامسًا: كيفية ذبح الأضحية

يجب أن يكون ذبح الأضحية على الوجه الشرعي، وذلك بأن تكون الأضحية سليمة وخالية من العيوب، وأن تكون الذكاة بالسكين الحاد، وأن يكون الذبح في القبلة، وأن يسمي صاحب الأضحية عند الذبح بقوله: “بسم الله، الله أكبر”.

سادسًا: كيفية توزيع الأضحية

يجب أن يوزع صاحب الأضحية أضحيته على الفقراء والمحتاجين والأقارب والأصدقاء، ويجوز له أن يأكل منها هو وأهل بيته.

سابعًا: ثواب الأضحية

الأضحية من العبادات التي لها ثواب عظيم عند الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة الدماء، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسًا”.

خاتمة

الأضحية من العبادات التي لها ثواب عظيم عند الله تعالى، وهي سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف الفقهاء في حكم توزيع الأضحية كاملة، فمنهم من قال بجواز ذلك، ومنهم من قال بعدم جوازه، وذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا يجوز توزيع الأضحية كاملة، بل يجب أن يذبحها صاحبها بنفسه ويوزعها على الفقراء والمحتاجين والأقارب والأصدقاء.

أضف تعليق