هل يجوز جمع صلاة المغرب مع العشاء بدون ع

هل يجوز جمع صلاة المغرب مع العشاء بدون عذر؟

مقدمة:

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عبادة عظيمة لها فضل كبير، وهي صلة بين العبد وربه، وهي سبب لدخول الجنة، وقد شرع الله سبحانه وتعالى خمس صلوات في اليوم والليلة: الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، وكل صلاة لها وقت معين لا يجوز تأخيرها عن وقتها إلا لعذر شرعي، وقد أجاز الإسلام الجمع بين الصلاتين في بعض الأحيان، مثل الجمع بين صلاة الظهر والعصر، أو الجمع بين صلاة المغرب والعشاء، ولكن هذا الجمع لا يجوز إلا في حالات معينة، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن حكم الجمع بين صلاة المغرب والعشاء بدون عذر.

أولاً: حكم الجمع بين صلاة المغرب والعشاء:

ذهب جمهور العلماء ومنهم المالكية والشافعية والحنابلة إلى جواز الجمع بين صلاة المغرب والعشاء في حالة واحدة فقط، وهي السفر، فإذا كان المسلم مسافراً، جاز له أن يجمع بين صلاة المغرب والعشاء، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا ارتحلتم فاقصروا الصلاة أربعاً”.

ثانياً: شروط الجمع بين صلاة المغرب والعشاء:

يشترط لجواز الجمع بين صلاة المغرب والعشاء توفر الشروط التالية:

1. أن يكون المسلم مسافراً.

2. أن يكون سفره مباحاً شرعاً.

3. أن يكون سفره طويلاً، بحيث يقطع مسافة 81 كيلومتراً على الأقل.

ثالثاً: كيفية الجمع بين صلاة المغرب والعشاء:

إذا توفرت الشروط السابقة، جاز للمسلم أن يجمع بين صلاة المغرب والعشاء، وذلك بأن يصلي صلاة المغرب أولاً، ثم يصلي صلاة العشاء بعدها مباشرة، دون أن يفصل بينهما بسجود أو قراءة قرآن أو أي شيء آخر.

رابعاً: الوقت الذي يجوز فيه الجمع بين صلاة المغرب والعشاء:

يجوز للمسلم أن يجمع بين صلاة المغرب والعشاء في أي وقت من الليل، ولكن أفضل وقت للجمع هو بعد غياب الشفق الأحمر، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من جمع بين المغرب والعشاء فليت تأخير العشاء”.

خامساً: الحكمة من مشروعية الجمع بين صلاة المغرب والعشاء:

شرع الله سبحانه وتعالى الجمع بين صلاة المغرب والعشاء في السفر مراعاة لحال المسافر وتخفيفاً عنه، وذلك لأن السفر فيه مشقة وعناء، وقد يكون المسافر في مكان لا توجد فيه مساجد أو أماكن مناسبة للصلاة، وقد يكون المسافر مريضاً أو متعباً، ولذلك شرع الله له الجمع بين الصلاتين حتى يتمكن من أداء صلاته في وقتها دون مشقة أو عناء.

سادساً: الجمع بين صلاة المغرب والعشاء بدون عذر:

لا يجوز للمسلم أن يجمع بين صلاة المغرب والعشاء بدون عذر، وذلك لأن الجمع بين الصلاتين من الرخص الشرعية التي لا يجوز للمسلم أن يتخذها عادة له، وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن من جمع بين صلاة المغرب والعشاء بدون عذر، فعليه أن يعيد صلاته، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من جمع بين صلاتين بغير عذر أعاد صلاته”.

سابعاً: الخاتمة:

الجمع بين صلاة المغرب والعشاء جائز في حالة واحدة فقط، وهي السفر، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا ارتحلتم فاقصروا الصلاة أربعاً”، ولا يجوز الجمع بين الصلاتين بدون عذر، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من جمع بين صلاتين بغير عذر أعاد صلاته”، وشرع الله سبحانه وتعالى الجمع بين الصلاتين في السفر مراعاة لحال المسافر وتخفيفاً عنه، وذلك لأن السفر فيه مشقة وعناء.