هل يجوز سجود الشكر للحائض

هل يجوز سجود الشكر للحائض

هل يجوز سجود الشكر للحائض؟

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإن الحائض لها أحكام خاصة بها تمنعها من أداء بعض العبادات، منها الصلاة والصيام، فهل يجوز لها أن تسجد سجود الشكر؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

أولاً: تعريف سجود الشكر:

سجود الشكر هو سجود لله تعالى شكراً له على نعمة أنعم بها على العبد، أو دفع عنه بها نقمة، أو قضى له بها حاجة. وهو سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، مستحب عند بعضهم.

ثانياً: الأدلة على مشروعية سجود الشكر:

1. عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره، أو بشر بشيء سجد شكراً لله”.

2. عن جابر رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتته بشرى سجد لله شكراً”.

3. عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتته بشرى سجد لله شكراً، وإذا أتته مصيبة صبر واحتسب”.

ثالثاً: الحكمة من مشروعية سجود الشكر:

1. تعظيم الله تعالى وشكره على نعمه.

2. التذلل لله تعالى والإقرار بعظمته وجلاله.

3. التقرب إلى الله تعالى والتعبير عن المحبة له.

رابعاً: كيفية أداء سجود الشكر:

1. يستحب أن يكون سجود الشكر على طهارة، وإن لم يكن على طهارة فلا حرج في ذلك.

2. يستحب أن يكون سجود الشكر على الأرض، وإن لم يتيسر ذلك فيسجد على ما تيسر له.

3. يستحب أن يقول المصلي في سجود الشكر: “سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين”.

خامساً: متى يُشرع سجود الشكر؟

يُشرع سجود الشكر في كثير من المواقف، منها:

1. عند تلقي بشرى سارة.

2. عند نجاة العبد من مكروه أو مصيبة.

3. عند قضاء حاجة للمسلم.

4. عند تمام نعمة على العبد، كأن يرزق بولد أو مال أو شفاء من مرض.

سادساً: هل يجوز سجود الشكر للحائض؟

اختلف الفقهاء في حكم سجود الشكر للحائض، فذهب الجمهور إلى أنه لا يجوز لها أن تسجد سجود الشكر، واستدلوا بأن سجود الشكر عبادة، والحائض ممنوعة من أداء العبادات. وذهب بعض الفقهاء إلى أنه يجوز لها أن تسجد سجود الشكر، واستدلوا بأن سجود الشكر ليس من العبادات التي تمنع منها الحائض.

سابعاً: الراجح في حكم سجود الشكر للحائض:

الراجح في حكم سجود الشكر للحائض هو أنه لا يجوز لها أن تسجد سجود الشكر، لأن سجود الشكر عبادة، والحائض ممنوعة من أداء العبادات.

الخاتمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فقد تبين لنا أن سجود الشكر سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، مستحب عند بعضهم. وأن الحائض لا يجوز لها أن تسجد سجود الشكر، لأن سجود الشكر عبادة، والحائض ممنوعة من أداء العبادات.

أضف تعليق