هل يجوز صلاة التراويح أقل من 8 ركعات؟
مقدمة:
صلاة التراويح هي إحدى العبادات التي يحرص المسلمون على أدائها في شهر رمضان المبارك، وتعتبر من السنن المؤكدة التي لها فضل كبير. وقد اختلف الفقهاء في عدد ركعات صلاة التراويح، فذهب بعضهم إلى أنها ثماني ركعات، وذهب آخرون إلى أنها عشرون ركعة، وذهب فريق ثالث إلى أنها ست وثلاثون ركعة. وفي هذا المقال، سنناقش حكم صلاة التراويح بأقل من ثماني ركعات.
عدد ركعات صلاة التراويح:
اختلف الفقهاء في تحديد عدد ركعات صلاة التراويح، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنها ثماني ركعات، واستدلوا على ذلك بما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ثماني ركعات يوتر بواحدة” (رواه مسلم). وذهب بعض الفقهاء إلى أنها عشرون ركعة، واستدلوا على ذلك بما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في رمضان عشرين ركعة (رواه أحمد). وذهب فريق ثالث إلى أنها ست وثلاثون ركعة، واستدلوا على ذلك بما روي عن علي رضي الله عنه أنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان ست وثلاثين ركعة” (رواه ابن أبي شيبة).
حكم صلاة التراويح بأقل من ثماني ركعات:
اتفق الفقهاء على أن صلاة التراويح أقل من ثماني ركعات لا تجزئ، مستدلين بحديث عائشة رضي الله عنها السابق ذكره، والذي نص على أن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان كانت ثماني ركعات. وعليه، فإن من صلى التراويح بأقل من ثماني ركعات، فإن صلاته لا تصح وعليه أن يعيدها.
أسباب مشروعية صلاة التراويح:
هناك العديد من الأسباب التي جعلت صلاة التراويح مشروعة في شهر رمضان المبارك، ومن أهم هذه الأسباب:
إحياء ليلة القدر: ليلة القدر هي ليلة عظيمة عند الله تعالى، وهي من الليالي التي يضاعف فيها الله تعالى الأجر والثواب على العباد. وصلاة التراويح تساعد على إحياء ليلة القدر واغتنام فضلها.
قيام الليل: قيام الليل هو من العبادات التي يحرص عليها المسلمون، وهو من الأعمال الصالحة التي لها أجر كبير عند الله تعالى. وصلاة التراويح تعد من أنواع قيام الليل.
صلة الرحم: صلاة التراويح تعد فرصة للمسلمين للالتقاء والتواصل مع بعضهم البعض، وبالتالي فهي تساعد على تقوية أواصر المحبة والأخوة بينهم.
فضل صلاة التراويح:
لصلاة التراويح فضل كبير عند الله تعالى، ومن أهم فضائلها:
مغفرة الذنوب: صلاة التراويح تساعد على مغفرة الذنوب والخطايا، كما أنها تكفر عن السيئات.
زيادة الحسنات: صلاة التراويح تعد من الأعمال الصالحة التي لها أجر كبير عند الله تعالى.
دخول الجنة: صلاة التراويح تساعد على دخول الجنة، كما أنها ترفع الدرجات عند الله تعالى.
آداب صلاة التراويح:
هناك العديد من الآداب التي ينبغي للمسلم مراعاتها عند أداء صلاة التراويح، ومن أهم هذه الآداب:
الخشوع والوقار: ينبغي للمسلم أن يكون خاشعًا ومتواضعًا أثناء أداء صلاة التراويح، وأن يتجنب كل ما يشغله عن الصلاة.
التأنِّي والطمأنينة: ينبغي للمسلم أن يتأنَّى في أداء صلاة التراويح، وأن لا يسرع فيها.
الدعاء والتضرع: ينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أثناء أداء صلاة التراويح، وأن يسأله المغفرة والرحمة والهداية.
خاتمة:
صلاة التراويح هي إحدى العبادات التي يحرص المسلمون على أدائها في شهر رمضان المبارك، ولها فضل كبير عند الله تعالى. وقد اختلف الفقهاء في عدد ركعات صلاة التراويح، فذهب بعضهم إلى أنها ثماني ركعات، وذهب آخرون إلى أنها عشرون ركعة، وذهب فريق ثالث إلى أنها ست وثلاثون ركعة. واتفق الفقهاء على أن صلاة التراويح بأقل من ثماني ركعات لا تجزئ. وهناك العديد من الآداب التي ينبغي للمسلم مراعاتها عند أداء صلاة التراويح، ومن أهم هذه الآداب الخشوع والوقار والتأنِّي والطمأنينة والدعاء والتضرع.